شلّت الدراسة ، اليوم الإثنين، بمعظم المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة لقطاع التربية بولاية ڨالمة، بعد الإضراب الذي باشره منتسبو المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار التربوية "كنابيست". وسيتواصل الإضراب في يومه الثاني غدا الثلاثاء، بوقفة احتجاجية سلمية أمام المقر الاجتماعي لمديرية التربية بالولاية، وصفها الكثيرون ب"وقفة الكرامة"، بعد حادثة اعتداء أحد أولياء التلاميذ على الأستاذة "ح.ل" بابتدائية احسن بوجاهم بعاصمة الولاية. وقدّر المنسق الولائي لنقابة "كنابيست" نور الدين زرولو ، نسبة الاستجابة للأطوار الثلاثة، في أول يوم من الإضراب ، ب 75.43 بالمائة ، لافتا إلى أنّ هذا الإضراب تزامن مع الإضراب الدوري ككل يوم الإثنين لأساتذة الطور الابتدائي . ولم نتمكن من معرفة رأي المصالح الوصية للقطاع بخصوص نسبة الإضراب، في الوقت الذي أصدرت فيه الأخيرة، عشية الإضراب بيوم واحد، بيان "تنديد واستنكار " لحادثة الاعتداء التي تعرضت لها أستاذة التعليم الابتدائي "ح.لامية" بمدرسة بوجاهم أحسن، من طرف ولي تلميذ، وهي الحادثة التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس في الأوساط التربوية بولاية ڨالمة . ووصفت أطراف تربوية متتبعة للملف قضية البيان الصادر عشية إضراب اليومين المتبوع بوقفة احتجاجية ، وصفت بيان مصالح مديرية التربية بالمتأخّر، بعد أكثر من أسبوع عن الحادثة المؤسفة التي شهدتها مدرسة بوجاهم، وعن الدورة الطارئة للمجلس الولائي لنقابة "كنابيست". وقد رفع منتسبو "ال"كنابيست" عريضة مطالب في ضوء القرار المتخذ من المجلس الولائي للتنظيم، مثلما سبق وتناولته "الخبر"، يتلخص أهمها في "المطالبة بالتصدي الصارخ للاعتداءات على الأساتذة داخل الحرم المدرسي "، المطالبة "بتطبيق المادة 30 من القانون 03/06 " ووقف استفحال ظاهرة اللاأمن داخل المؤسسات التربوية". بالإضافة إلى مطالب التشديد على تثمين الخبرة المهنية وتسهيل دراسة ملفاتها وحذف وثيقة كشف الراتب غير القانونية، ومشكل التذبذب في صب الرواتب الشهرية ومنحة المردودية والاقتطاع العشوائي منهما، وتحديد موعد ثابت لصرفهما. فضلا عن النقص الكبير في الوسائل البيداغوجية في معظم المؤسسات، وانعدام ظروف العمل والتمدرس بالعديد من المؤسسات التعليمية التي قالوا بن بعضها يكاد يتداعى على رؤوس التلاميذ وأساتذتهم. وتؤكد مطالب المضربين على المساندة المطلقة لأساتذة الطور الابتدائي والإسراع في تطبيق المرسوم 14/266 وبأثر رجعي مثلما أكد البيان الذي تحوز "الخبر" نسخة منه .