نظم، الأربعاء، الأساتذة المنضوون تحت نقابة المجلس الولائي الوطني لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابيست" بولاية ڨالمة، وقفتين احتجاجيتين، إحداهما داخل المؤسسات التعليمية العاملين بها، والثانية أمام مقر مديرية التربية بالولاية، احتجاجا على الأوضاع التي أصبح يتخبط فيها أساتذة وموظفو قطاع التربية بڨالمة، وما أفرزته من حالة غضب واستياء لدى الموظفين والأساتذة. وقال المحتجون بأنّ الأوضاع وصلت حد "الإهانة والتهديد" من بعض الأولياء للأساتذة، على غرار حادثة متوسطة رابح فيصلي ببلدية بلخير، الخميس الماضي، بعد قرار تمسّك مجموعة من أساتذة هذه المؤسسة بطلب الإفصاح عن نتائج تحقيق وزاري منجز حول "تجاوزات وخروقات" حدثت العام الماضي على حد قولهم، والتشنج الذي وقع من بعض الأولياء ومن بينهم أحد المنتخبين الولائيين، وتعرّض أستاذة الفيزياء للإهانة والدفع من المنتخب الأخير، كما ذكروا. وقد خلّفت الوقفتان الاحتجاجيتان الولائيتان، شللا في الدّراسة بمعظم المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة داخل الولاية، حيث بلغت النسبة الولائية للوقفتين الاحتجاجيتين، حسب المنسق الولائي لنقابة "كنابيست" نور الدين زرولو، بلغت 71 بالمائة ولائيا، مقاربة ال90 بالمائة في الطور الثانوي، فيما تباينت النسبة في الطورين المتوسط والابتدائي حسبه. وتتلخّص مطالب المحتجين في نقطتين رئيستين،حسب ممثلي "كنابيست"، تتعلّق إحداهما بالمطالبة ب" الكشف عن نتائج التقرير الذي أعدته لجنة وزارية"، التي أوفدتها وزارة التربية الوطنية إلى متوسطة رابح فيصلي، نهاية الموسم الدراسي الماضي"، على خلفية "خروقات وتجاوزات" في كشوف بعض التلاميذ، ما أدّى بمجموعة من الأساتذة داخل المؤسسة التعليمية المذكورة، إلى الدخول في "مقاطعة إدارية"، وعدم صب وتسليم نقاط التلاميذ للثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية. ويؤكد المحتجون بأنّ نتائج تحقيق لجنة بن غبريت بالنسبة لثانوية بلخير كُشف عنها، واتُّخذ الإجراء القانوني بشأنها، بينما لم يُكشف بعد عن نتائج تحقيق اللجنة نفسها بالنسبة لمتوسطة فيصلي رابح، وهو ما دفع بالأساتذة المحتجين إلى "المقاطعة الإدارية "، وحدوث تشنجات الأسبوع الماضي بين بعض أولياء التلاميذ الذين من بينهم منتخبون ولائيون، وقادت إلى إيداع شكوى من الأستاذة وبعض زميلاتها بعدما اشتكين من "الحڨرة" والإهانة داخل حرم المؤسسة التربوية. وقد أدّت هذه التطورات في القضية، حسب ممثلي النقابة، إلى تأجّج الأوضاع أكثر داخل قطاع التربية عبر تراب الولاية. ويتعلق المطلب الثاني للمحتجين الذين نقلوا احتجاجهم، بعد زوال اليوم الأربعاء، إلى أمام مقر مديرية التربية بعاصمة الولاية، تضامنا مع زملائهم بمتوسطة فيصلي ببلخير، تتعلق بمطلب "الحفاظ على كرامة الأستاذ" وشجب ما حدث للزملاء، والإصرار على تصعيد لهجة الاحتجاج، في حال ما لم تستجب الوصاية محليا ومركزيا للمطلبيْن سالفي الذكر، يقول قياديو "كنابيست" بالولاية.