قررت محكمة جنح مصرية رفض استئناف الناشط الحقوقي المصري باتريك جورج زكي المحبوس على ذمة التحقيق في تهمة إشاعة أخبار وبيانات كاذبة. ومن المقرر نظر تجديد حبس زكي في موعده نهاية الأسبوع الجاري أو السبت المقبل. وكانت النيابة العامة بمدينة المنصورة، مسقط رأس زكي في محافظة الدقهلية بدلتا النيل، قد أمرت السبت الماضي بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما، وتحددت له جلسة استماع في 22 فبراير/شباط.. وكانت السلطات المصرية قد أوقفت باتريك جورج زكي، البالغ من العمر 27 عاما، في مطار القاهرة، الجمعة 7 فبراير/شباط، لدى عودته من إيطاليا حيث يدرس هناك في جامعة بولونيا بمنحة أوروبية، على ذمة "قضايا جنائية"، ونفت أنه إيطالي الجنسية وأكدت أنه يحمل الجنسية المصرية فقط.. غرافيتي في روما تضامنا مع الناشط الحقوقي المصري باتريك جورج إيطاليا تدعو مصر لإطلاق سراح الباحث باتريك جورج لكن مجموعة "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" الحقوقية، التي يعمل زكي باحثا لديها، تقول إن السلطات تحتجز زكي "بتهمة إشاعة أخبار كاذبة، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتحريض على التظاهر بدون إذن". وكانت جامعة بولونيابإيطاليا، إضافة لمنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية آخرى والخارجية الإيطالية والبرلمان الأوروبي، قد طالبوا جميعا بإخلاء سبيل زكي فورا والتحقيق في مزاعم تعرضه للتعذيب، بحسب ما قالته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. وانتقد مجلس النواب المصري في بيان أمس الجمعة مطالبة رئيس البرلمان الأوروبي بإطلاق سراح زكي، معتبرا هذه المطالبة "تدخلا غير مقبول فى الشأن الداخلي المصري، واعتداء مرفوضا على السلطة القضائية". وخلال نظر جلسة استئناف قرار الحبس، السبت، سمح القاضي بحضور بعض المحامين من المنظمة المصرية والمبادرة المصرية ومنظمات المجتمع المدني المصرية والإيطالية كما سمح بحضور صحفيين إيطاليين وممثلين عن السفارة الإيطالية والمفوضية الأوروبية. ونشرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة حقوقية مصرية، تغريدة بعد جلسة السبت، قالت فيها إن زكي تحدث عن تفاصيل تعرضه للتعذيب والتهديد بعد القبض عليه. وطالب محامو المتهم بإخلاء سبيله لعدم صحة إجراءات الضبط، ولوجود مكان معلوم بمحل سكنه وعدم صحة محضر التحريات، لكن المحكمة رفضت الطلب وأمرت باستمرار حبسه. قلق إيطالي وكان مسؤول بارز بوزارة التعليم في إيطاليا قد أعرب عن "قلقه البالغ" بشأن زكي، داعيا السلطات المصرية إلى الحفاظ على سلامته. كما دعا بيبي دي كريستوفارو دول الاتحاد الأوربي إلى الانضمام إلى بلاده، في الضغط على القاهرة من أجل إطلاق سراح الناشط. وتابع أنه يجب فعل كل شيء من أجل ضمان سلامة زكي "وتجنب تكرار المشاهد غير المقبولة من التعذيب". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محللين قولهم إن القضية تعيد إلى الأذهان في إيطاليا تعذيب وقتل الباحث الإيطالي الشاب جوليو ريجيني، في القاهرة قبل نحو أربع سنوات. وكان ريجيني طالب دكتوراه، يجري بحثا في القاهرة عن الحركة العمالية في مصر. وقتل الشاب الإيطالي، الذي كان يبلغ من العمر حينها 28 عاما، وعثر على جثته مشوهة وتحمل آثار تعذيب في إحدى ضواحي القاهرة عام 2016. وتنفي السلطات المصرية تورطها في مقتل ريجيني. &