رست باخرة نقل المسافرين "الجزائر" القادمة من مرسيليا لفرنسا، على الساعة الرابعة والربع في ميناء وهران، في ظل إجراءات أمنية مشددة وبحضور الوالي عبد القادر جلاوي. وقد أغلقت الشرطة كل منافذ الميناء ووضعت تعزيزات أمنية ضخمة منه إلى غاية المركب السياحي الأندلسيات في عين الترك. كما منعت بعض العائلات التي حضرت لاستقبال ذويها من الاقتراب من الميناء. وتم تسخير فريق طبي كبير لإجراء الفحوص الأولية للمسافرين البالغ عددهم 648 ، الذين حملتهم الباخرة التي أقلعت أمس على الساعة الثانية ظهرا من ميناء مرسيليا الفرنسي. في حين تم حجز كامل مركب الأندلسيات، لاستقبال هؤلاء العائدين. حيث اتخذت فيه إجراءات صحية ووقائية، ليخضعوا فيه للفحوص الدقيقة، قبل تقرير الحجر عليهم أو تسريحهم. وكانت خلية الأزمة المشكلة على مستوى ولاية وهران، لمواجهة وباء "كونورا المستجد، قد اجتمعت أمس إلى الساعة الحادية عشر ليلا، وتقرر عزل المسافرين القادمين من ميناء مارسيليا. وبررت خلية الأزمة هذا القرار، كما ذكر مصدر مؤكد ل"الخبر" بكون أغلبية حالات الإصابة بهذا الوباء مصدرها من الخارج وبالتحديد من المسافرين القادمين من أوربا وفرنسا على وجه الخصوص. كما قررت ذات الخلية، تشكيل لجة متكونة من طواقم طبية وكذلك أمنية، بالإضافة إلى تسخير وسائل التشخيص ووسائل النقل، تتكفل بعملية استقبال المسافرين الذين يبلغ عددهم 648 . حيث تم تسخير 25 حافلة تابعة لشركة سوطراز التابعة لمجموعة سوناطراك، وكذا الشركة العمومية لنقل المسافرين للغرب. وتقرر أيضا إبقاء 300 سيارة ومركبة على متن باخرة "الجزائر 2 " وإخراجها إلى عرض البحر للقيام بعملية تطهير شاملة للباخرة ومحتوياتها. وأفادت ذات المصادر ل"الخبر" أن "هذا الإجراء احتياطي، وأنه لم ترد معلومات للسلطات الملحية لوهران بوجود حالات مرضية مؤكدة بين المسافرين على متن هذه الباخرة". وبمجرد رسو الباخرة في الرصيف تعالت أصوات المسافرين الذين كانوا في شرفاتها " ما فيناش كورونا". وقد تسبب قرار السلطات المحلية لوهران، بإغلاق الطريق المؤدي إلى عين الترك، فوضى مرورية عارمة في المدينة، ما نشر موجة خوف عند المواطنين، لما رأوه من رجال امن في كل مكان. وهو ما ضخم الشكوك حول احتمال تواجد مسافرين مصابين على متن الباخرة. وهو ما قابله غياب تام للاتصال لشرح ما يحدث. كما منعت كل وساءل الإعلام من دخول الميناء.