أعلن الدكتور كمال مسعود ناصر، مدير العيادة الخاصة "إيريس" الكائنة في حي العيادات ببلدية بير الجير في وهران، عن وضع التجهيزات الطبية التي تتوفر عليها العيادة تحت تصرف السلطات العمومية المكلفة بتسيير الأزمة التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد. وقد اتخذت إدارة هذه العيادة الخاصة، التي فتحت أبوابها قبل ثلاثة أشهر، هذا القرار الإرادي حسب مؤسسها ومديرها للمساهمة في تخفيف الأعباء على الهياكل الطبية العمومية التي سخرتها الدولة في وهران لمجابهة وباء "كورونا المستجد". ومنها خمسة أسرة مجهزة بمعدات التنفس الاصطناعي لاستقبال وعلاج المرضى الذين قد يصابون بنوبات تنفسية حادة. كما أكد الدكتور كمال مسعود ناصر أن "كل العيادة بما تتوفر عليه من تجهيزات جراحية وأجهزة إنعاش وأسرة استشفائية وطاقم طبي وشبه طبي موضوعة تحت تصرف السلطات العمومية. ونحن مستعدون لوضع العيادة كاملة في خدمة المرضى المحتملين. منها تجهيزات التخدير والإنعاش التي يمكن استعمالها في الحالات الممثلة التي يشهدها العالم حاليا وباستخدام تقنياتها في التنفس الاصطناعي. كما أن العيادة تتوفر على مخزون مهم من قوارير الأوكسيجين بالإضافة إلى قنينات محمولة لهذه المادة والتي تستعمل في نقل المرضى المحتملين من مقرات إقامتهم إلى العيادة". وذكر أيضا أنها تضع تحت الخدمة قاعة الاستفاقة من التخدير الطبي تحت الخدمة أيضا. علما أن العيادة تشتغل بنظام التطهير الشامل للهواء داخلها، ما يحمي من انتشار العدوى. وقد جرت اتصالات بين مديرية الصحة لولاية وهران مع إدارة عيادة "إيريس" للاستعانة بخدماتها في حال اقتضت الضرورة، كما ذكر مصدر من هذه المديرية. وهي أول مبادرة تسجل في ولاية وهران التي تتوفر على ما يقارب 50 عيادة ومركز طبي تابعة للقطاع الخاص، كلها تتوفر على تجهيزات التنفس الاصطناعي، وذكرت مصادر من خلية الأزمة أنه يمكن "تسخيرها في حال اقتضت الضرورة".