* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، من تيبازة، عن التحضير لمستشفيات مرجعية للإنعاش خاصة بالحالات المعقّدة في حال تسجيلها، مبرزا أنها لا تفوق نسبة 5 بالمائة في كل الأحوال من الحالات المسجلة. وأوضح الوزير، أنه عملا بقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية لتحضير مستشفيات مرجعية للإنعاش خاصة بالتكفّل بالحالات المعقّدة تم أمس، الوقوف على مدى جاهزية المستشفى المرجعي بتيبازة، الذي تعززت قدراته من 8 إلى 35 سرير إنعاش، إلى جانب مستشفى مرجعي آخر به 70 سرير إنعاش بولاية البليدة، على أن يتواصل التحضير بباقي مناطق الوطن لنفس المستشفيات. وبعد أن طمأن المواطنين بأن الوضع "متحكم فيه" أكد الوزير، أن الجزائر لم "تبلغ بعد درجة الخطورة"، مثلما هو حاصل ببعض البلدان الأوروبية وذلك بفضل "الإجراءات الاحترازية الاستباقية التي اتخذتها الحكومة". وقال في هذا السياق إن الجزائر تتوفر على كامل الإمكانيات للتكفّل بالحالات المعقّدة التي تصل حد الإنعاش، حيث تتوفر على 2500 جهاز تنفس اصطناعي، أي ما يعادل 2699 سرير إنعاش و2500 جهاز آخر للتخذير والتنفس الاصطناعي، إلى جانب 220 عيادة خاصة تتوفر على معدل 3 إلى 4 أسرة إنعاش، أي أن قدرات الجزائر تقدر بقرابة 6000 سرير إنعاش. وشدد في هذا السياق على ضرورة عدم الخلط بين الطاقة النظرية لمصالح الإنعاش الموزعة على التراب الوطني، في "الظروف العادية" والمقدرة ب400 سرير وإمكانية رفع تلك القدرات إلى 6000 سرير إنعاش، مثلما يتم تداوله عبر الوسائط الاجتماعية وبعض وسائل الإعلام، وهي "معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة" يقول الوزير وأبرز في هذا الصدد أن الأمر يتعلق أساسا بالتجهيزات وليس بعدد الأسرة، إذ تتوفر الجزائر على العدد اللازم من تجهيزات التنفس الاصطناعي وغازات التنفس بما يسمح لها برفع قدراتها. وأما عمليات الحجر فقال الوزير، إنها عبارة عن إقامة حالات الإصابة المؤكدة داخل مختلف مصالح الحجر إلى حين مثولها للشفاء، موضحا أن 30 حالة تعافت من إجمالي 72 حالة مؤكدة، أي أن معدل 80 بالمائة يخرجون من دائرة الخطر بعد أيام من الحجر بفضل مناعة ومقاومة الجسم للفيروس، فيما تكون 15 بالمائة من الحالات مستعصية نوعا ما وأقل خطورة من 5 بالمائة من الحالات التي تستدعي الإنعاش والمساعدة على التنفس. وبعد أن أكد السيد بن بوزيد، أن الوضع متحكم فيه بفضل الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، على غرار غلق الحدود وتوقيف الرحلات ومنع التجمعات وغيرها من الإجراءات الأخرى قال إن درجة اليقظة والوعي تبقى قائمة بدون تهويل. كما كشف عن عملية جارية لاقتناء مئات التجهيزات الخاصة بالتنفس الاصطناعي كإجراء احترازي لتعزيز قدرات مصالح الإنعاش، مشيرا في هذا السياق إلى أنه "يمكن تحويل مستشفى تيبازة الذي يتسع ل120 سرير طبي عادي إلى 120 سرير إنعاش بعد تدعيمه بالغازات الطبية وتجهيزات التنفس الاصطناعي وتجهيزات التخدير. وبخصوص منع الأطقم الطبية من العطل فنّد الوزير، هذا الخبر وقال إن مستخدمي الصحة العمومية بمن فيهم الخواص مجندون بصفة تلقائية للتكفل بالمرضى وفقا لما يمليه عليهم ضميرهم المهني، مؤكدا أنه يتلقى العديد من الاتصالات من قبل الخواص لتقديم يد المساعدة، ناهيك عن العاملين بالقطاع العمومي والبالغ عددهم 80 ألفا، مشيدا في هذا الصدد بحرصهم على أداء مهامهم بكل تفان وإخلاص. وقال في هذا السياق إن الدولة الجزائرية مجنّدة برمتها لمواجهة انتشار فيروس "كورونا"، مبرزا أنه تم تخصيص 4.7 ملايير دينار للتصدي للوباء وذلك لاقتناء كل وسائل الوقاية الضرورية، مشيرا في هذا السياق إلى استعمال 250 ألف كمامة وقائية يوميا وإجراء أكثر من 1000 تحليل طبي على مستوى معهد باستور، أكدت من خلالها إصابة أزيد من 70 حالة بالفيروس. كما تم تجهيز مئات سيارات الإسعاف التي تتوفر على كل التجهيزات اللازمة الخاصة بالتنفس الاصطناعي.