أسفر انتشار فيروس كورونا المستجدّ عن وفاة ما لا يقلّ عن 80142 شخصا في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس ليلة أمس الثلاثاء استناداً إلى مصادر رسمية. وتمّ تشخيص أكثر من 1397180 إصابة في 192 دولة ومنطقة وفق الأرقام الرسميّة، منذ بدء تفشّي وباء كوفيد-19. غير أنّ هذا العدد لا يعكس إلّا جزءًا من الحصيلة الحقيقيّة، لأنّ عدداً كبيراً من الدول لا يُجري فحوصًا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات
ووهان تسمح لسكانها بمغادرتها
بدأت مدينة ووهان الصينية السماح لسكانها بمغادرتها، اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ عزل المدينة قبل 76 يوما لاحتواء تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ فيها، رغم المخاوف من موجة عدوى ثانية . وغادر أول قطار يحمل مسافرين إلى خارج المدينة، التي تقع في وسط الصين، بعد منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء بخمسين دقيقة وفُتحت الطرق السريعة أمام السيارات للخروج من المدينة في التوقيت نفسه تقريبا. وكانت السلطات الصينية قد عزلت المدينة التي يقطنها 11 مليون شخص يوم 23 يناير الماضي، بعد أن أصبح واضحا أن الفيروس الشبيه بالأنفلونزا الذي ظهر في المدينة أواخر عام 2019، شديد العدوى وربما مميت.
الاقتصاد الفرنسي يسجل أكبر انخفاض منذ الحرب العالمية الثانية
قال البنك المركزي الفرنسي، اليوم الاربعاء، أن حجم الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن يسجل تراجعا نسبته 6% في الربع الأول من العام الجاري، وهذا يعد أكبر هبوط منذ الحرب العالمية الثانية. ويرجع هذا الانخفاض الحاد إلى تدابير الاحتواء، التي اتخذتها السلطات الفرنسية، منذ ال17 من مارس الماضي، لوقف انتشار فيروس كورونا، ومن المفترض أن تنتهي هذه التدابير بحلول 15 أبريل الجاري، رغم أن الحكومة الفرنسية حذرت من إمكانية تمديدها. وقدر المركزي الفرنسي أن كل أسبوعين من الإغلاق يمكن أن يؤديا إلى تراجع الاقتصاد الوطني بنسبة 1.5% على أساس سنوي. ووفقا لأحدث البيانات فإن عدد المصابين بالفيروس القاتل بلغ في فرنسا حتى الآن 109069 شخصا، توفي منهم 10328 شخصا.
منعت السلطات في كل من تايلاندوسنغافورة الحفلات والتجمعات، ودعت الشباب إلى الامتناع عن زيارة آبائهم، وذلك بهدف حماية هذه الفئة الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا. وتبنى البرلمان في سنغافورة مشروع قانون يمنع إقامة الحفلات وتجمع الأقارب والأصدقاء في البيوت والأماكن العامة، وكذلك زيارة الأبناء لآبائهم في حال كانوا يعيشون بمفردهم، لمنع نقل عدوى فيروس كورونا إليهم. ونص مشروع القانون، الذي تمت المصادقة عليه على عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 6 أشهر، وغرامة قدرها 7 آلاف دولار لمن ينتهك هذه الإجراءات، ومضاعفتها في حال تم تكرار انتهاكها. وبحسب آخر الاحصاءات سجلت تايلاند أكثر من 2200 إصابة بفيروس كورونا، و27 حالة وفاة.
أصدر سلطات عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، اليوم الأربعاء، عفوا عن نحو 600 سجينا في السلطنة، معظمهم من الأجانب. ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن مصدر في شرطة عمان قوله إن قرار العفو يطال 599 من السجناء المدانين في قضايا مختلفة، بمن فيهم 336 أجنبيا، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ومن المرجح أن هذا القرار جاء ضمن سلسلة خطوات مماثلة اتخذتها سلطات دول مختلفة بغية تقليص خطر انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في سجونها المكتظة بالسجناء.
قالت منظمة الصحة العالمية إن كوريا الشمالية، وهي واحدة من الدول القلائل التي لم تسجل حالات إصابة بفيروس كورونا، أبلغت بأنها تواصل الفحص ووضعت أكثر من 500 شخص في الحجر الصحي. وذكرت المنظمة أنها تتلقى "تحديثات أسبوعية" من وزارة الصحة الكورية الشمالية، وأن هذا البلد الآسيوي المنعزل لديه القدرة على إجراء فحوص لاكتشاف الإصابة بفيروسات كورونا في معمله الوطني بالعاصمة بيونغ يانغ. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في جمهورية كوريا الشمالية، إدوين سلفادور، في رد على رسالة بالبريد الإلكتروني: "حتى الثاني من افريل، أجريت فحوص كوفيد-19 على 709 أشخاص وهم 11 أجنبيا و698 مواطنا. لا تقرير يفيد بوجود إصابة بكوفيد-19. هناك 509 أشخاص في الحجر الصحي، وهم أجنبيان و507 مواطنين" كوريين شماليين. وأضاف: "منذ 31 ديسمبر، كان 24842 شخصا قد خرجوا من الحجر الصحي، ومن بينهم 380 أجنبيا".
سجلت لجنة الصحة الوطنية في الصين إن البر الرئيسي 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا، اليوم الأربعاء، ارتفاعا من 32 حالة في اليوم السابق، كما ارتفع عدد المصابين الوافدين من الخارج. وأضافت اللجنة في بيانها، أن عدد حالات الإصابة الوافدة إلى بر الصين الرئيسي بلغ 1042 حالة حتى يوم الثلاثاء، بزيادة قدرها 59 حالة عن اليوم السابق. وذكرت أن عدد حالات الإصابة الجديدة التي لم تظهر أعراض على أصحابها ارتفع بأكثر من أربعة أمثاله، إلى 137 حالة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في بر الصين الرئيسي إلى 81802 والوفيات إلى 3333.
أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن سلطات البلاد سجلت 53 إصابة جديدة ب فيروس كورونا ، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 10384 حالة. وأعلنت المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض و الوقاية منها أنه تم أيضا تسجيل 8 وفيات جراء الفيروس ليصل الإجمالي إلى 200، وشُفي نحو 80 شخصا من الفيروس، لترتفع إجمالي حالات الشفاء إلى 6776.
أعلنت جامعة جونز هوبكنز عن وفاة 1736 شخصا في الولايات المتحدة بسبب الفيروس التاجي خلال ال 24 ساعة الماضية، وهي أعلى حصيلة منذ بدء الوباء في البلاد. وكان الرقم القياسي السابق للوفيات قد سُجل في 4 أبريل، وبلغ 1344 شخصا في يوم واحد. وتجاوز العدد الإجمالي لضحايا الفيروس التاجي (كورونا) في الولايات المتحدة 12.7 ألف شخص، وسجلت نيويورك، التي تعد مركز الوباء في البلاد، العدد الأكبر، بوفاة 4009 أشخاص. وبلغ مجموع الإصابات بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة أكثر من 398 ألف شخص، فيما تعافى 22 ألفا آخرين.
وفاة مغني أمريكي بكورونا
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن جون براين، المغني الأمريكي الحائز على جائزة غرامي توفي أمس الثلاثاء عن عمر 73 عاما، بعد إصابته بفيروس كورونا. وكانت فيونا ويلان براين، زوجة المغني الراحل، أعلنت نقله للمستشفى يوم 26 مارس بسبب معاناته من أعراض كوفيد-19. وذاع صيت براين في السبعينيات والثمانينيات وفاز بأول جائزة غرامي عام 1991 في فئة أفضل ألبوم لموسيقى الفولك المعاصرة، عن ألبومه (ذا ميسينج ييرز). وفاز بغرامي أخرى في نفس الفئة عام 2005 عن ألبومه (فير آند سكوير). وفي ديسمبر، كرمته أكاديمية التسجيل بجائزة عن مجمل أعماله. وعانى المغني الراحل من السرطان منذ عام 1998. وفي 2013 أصيب بسرطان في رئته اليسرى وخضع لجراحة لاستئصاله.
وفاة طفل حديث الولادة في أريزونا
توفي طفل حديث الولادة في ولاية لويزيانا الأمريكية بعد دخول أمه المصابة بفيروس كورونا في المخاض المبكر، بسبب مضاعفات نتجت عن الإصابة. وقال الطبيب الشرعي في مقاطعة إيست باتون، ويليام كلارك في مؤتمر صحفي إن الأم أدخلت المستشفى الأسبوع الماضي بعد معاناتها من مشكلات في التنفس، وتعين وضعها على جهاز التنفس الصناعي، موضحا أن الأم المصابة بالفيروس كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس، ما تسبب بدخولها مخاضا مبكرا، وقد توفي الطفل الذي ولد قبل الأوان، يوم الأحد.
أعلنت وزارة الخارجية الفيتنامية في بيان، أن "الحكومة قدمت 550 ألف كمامة كتبرع لخمس دول أوروبية، لدعمها في التصدي لفيروس كورونا المستجد"، مبينة أن "الكمامات المصنوعة من نسيج مضاد للميكروبات جرى تسليمها إلى سفراء كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في العاصمة الفيتنامية هانوي". وأوضحت أنها "تبرعت أيضا بكمامات وغيرها من المعدات الطبية لدول أخرى منها الصين وكمبوديا ولاوس"، كما طلبت الحكومة من منتجي الكمامات لديها زيادة إنتاجهم ليصل إلى خمسة ملايين كمامة يوميا. يذكر أن فيتنام سجلت 245 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، من دون تسجيل حالات وفاة
سجلت وزارة الصحة المكسيكية، 346 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع بذلك العدد الإجمالى للإصابات إلى 2785 فيما قفز عدد الوفيات إلى 141. وكان رئيس المكسيك قد حث المواطنين على البقاء في منازلهم لمنع انتشار "كاسح" لفيروس كورونا، متخذا أشد موقف له حتى الآن ضد الوباء الذي حصد أرواح ما يزيد على 27 ألفا حول العالم وأصاب ما يقرب من 600 ألف شخص حتى الآن".
منظمة العمل الدولية تدق نقوس الخطر
أكدت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة أن "وباء كورونا يهدد ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل، في الربع الثاني من العام 2020 وحده جراء تفشي المرض، مع إغلاق الشركات والمصانع في جميع أنحاء العالم"، متوقعة "فقدان 25 مليون وظيفة طوال عام 2020". وأوضحت أن "إجراءات الإغلاق الكاملة أو الجزئية تؤثر الآن على ما يقرب من 2.7 مليار عامل أو نحو 81 بالمائة من القوى العاملة العالمية"، مشيرة الى أنه "يوجد نحو 1.25 مليار عامل في قطاعات تضررت بشدة مثل الخدمات الفندقية والغذائية والتصنيع والبيع بالتجزئة". وفي السياق، قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جاي رايدر، إن "هذه الاحصائيات تتحدث بقوة عن نفسها، فعالم العمل يعاني من تراجع غير عادي على الإطلاق".
ملاوي تسجل أول وفاة بالوباء
أفادت جمهورية ملاوي أنه تم تسجيل أول وفاة على أراضيها بفيروس كورونا المستجد لسيدة تبلغ من العمر 51 عامًا، عادت مؤخرًا إلى البلاد قادمة من بريطانيا. وكان الرئيس المالاوي، بيتر موثاريكا، قد أعلن حالة الطوارئ في 23 مارس الماضي، وأمر بإغلاق المدارس حتى إشعار آخر للحد من تفشي الوباء.
كورونا يؤثر على الأمريكيين من أصول أفريقية
ذكر كبير مسؤولي الصحة العامة في فريق عمل مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة أنتوني فوتشي، أن فيروس كورونا يؤثر سلبيا بشكل خاص على مجتمع الأمريكيين من أصول أفريقية، وأرجع ذلك جزئيا إلى اختلاف النط الصحي. وشدد على أنه "لدينا مشكلة صعبة بشكل خاص وهي تفاقم اختلاف النمط الصحي"، موضحا أن انتشار أمراض مثل أمراض القلب والسكري بين الأمريكيين من أصول أفريقية، يأتي بمعدل مرتفع عن الجماعات الأخر، وهذه الظروف الكامنة تُعّقد تفشي فيروس كورونا في هذا المجتمع. وذكر خبراء أن عدم المساواة الهيكلية من المحتمل أن تكون أيضا جزءا من المشكلة، بما في ذلك الفقر والحصول على التأمين الصحي. ذكرت عمدة شيكاغو أن نحو 72% من الوفيات في مدينتها تعود لأمريكيين من أصول أفريقية، رغم أنهم يمثلون ثلث سكانها، ووصفت تلك البيانات بأنها "صادمة". وأبلغت مدن أخرى ، بما في ذلك واشنطن العاصمة، ومناطق في لويزيانا عن بيانات مماثلة.