يطرح الطاقم الطبي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة، جملة من المشاكل التي تواجهه خلال مواجهته انتشار وتفشي جائحة كورونا بين مواطني الولاية التي تسجل يوما بعد يوم ارتفاع مثير للقلق في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد-19. الأمر الذي أخرج هؤلاء عن صمتهم في وقفة تم تنظيمها صبيحة اليوم الأحد داخل المستشفى. خرج عدد من الأطباء صبيحة اليوم في وقفة للتنديد بالظروف الصعبة التي يمارسون في كنفها عملهم، من نقص في وسائل الوقاية خاصة فيما تعلق الأمر بالبدلات الواقية، وأفاد مصدر طبي، في اتصال مع "الخبر"، أن الطاقم الحاضر في الصف الأول في مواجهة الفيروس القاتل كوفيد-19، يجد عناصره أنفسهم من دون معدّات وقائية كافية تقيهم خطر التعرض للإصابة، وهم من يحتكون يوميا بالعديد من الحاملين المحتملين لفيروس كورونا، وحتى من تأكدت إصابتهم، "فبعد أن كنا مضطرين إلى اقتناء وسائل الوقاية الخاصة بنا من أموالنا الخاصة، في بداية الأزمة، نجد أنفسنا اليوم نعمل في محيط خطر بأقل الوسائل المتاحة، والتي لن تمنع عنا الإصابة كونها لا ترقى إلى الكمية والنوعية اللازمة لمواجهة هذا الوباء"، يقول محدث "الخبر"، مشيرا إلى مشكل يعتبره وزملاؤه كبيرا ومؤثرا بشكل خطير، حيث إن "الوحدة الخاصة باستقبال الحاملين المحتملين لفيروس كورونا التي تم تنصيبها على مستوى المستشفى وعلى غرار باقي المستشفيات والمراكز الصحية في الوطن، يتوقف العمل بها عند تمام الساعة السادسة مساءا، لتصبح بعدها مختلف وحدات المستشفى مكان استقبال لحملة الفيروس، وهو ما يضع الطاقم الطبي العامل على مدار 24 ساعة في خطر كبير، وهو ما لا يمكن أن نقبل به"، يضيف المتحدث. وفي سياق متصل، طرح مصدر "الخبر"، مشكل يصفه بالمعيب، وهو الذي يتعلق بمكان إقامة الطاقم الطبي المناوب بالمركز الذي تم تنصيبه بمدرسة الحرية في الجزائر الوسطى، بحيث يفتقر إلى أهم شروط الإيواء، والمتعلقة أساسا بالنظافة، "إذ يفتقر المركز إلى مكان للاستحمام، وهو ما يعد ضروريا جدا بعد مزاولة العمل في المستشفى لساعات طويلة، فكيف يبقى الطبيب من دون استحمام، وما الذي سيحصل لو انتشر الوباء بين أفراد الطاقم بمركز الإيواء "، يقول المتحدث. وأمام غياب الشروط اللازمة لضمان سلامة الطاقم الطبي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، ينتظر هؤلاء تدارك الجهات الوصية للنقائص المسجلة، والتحرك من أجل توفير المعدات اللازمة حفاظا على سلامة الأطباء والممرضين وكل الطاقم الطبي الذي يقوم بمجهود جبار من أجل الرسو بالوطن إلى بر الأمان.