تم اليوم، الأربعاء بالجزائر العاصمة، تنصيب رشيد نديل رئيسا جديدا لسلطة ضبط المحروقات خلفا لعلاوة سعيداني. وخلال ترأسه لمراسم التنصيب، دعا وزير الطاقة محمد عرقاب سلطة ضبط المحروقات تحت قيادة الرئيس الجديد إلى "تكثيف الجهود من أجل السهر على احترام تنفيذ القانون وضمان استمرارية الخدمة العامة وحسن تنظيم المنافسة". واضاف الوزير بأنه من المنتظر أن تلعب هذه الهيئة، في إطار مهامها التنظيمية والاستشارية، دورا" مهما" في التشجيع والحث على تطوير الصناعات التحويلية لاسيما البتروكيماوية منها من خلال تقديم الاستشارات والتحفيزات اللازمة باتجاه الشركات. وتندرج هذه الأهداف في إطار تثمين موارد المحروقات وتحصيل قيمة مضافة أكبر عن طريق تطوير الصناعة التحويلية وعدم الاكتفاء بتصدير المواد الخام، حسبما صرح به عرقاب. وتلعب سلطة ضبط المحروقات دورا محوريا في مراقبة وتنظيم الأنشطة المتعلقة بقطاع المحروقات وكذا المسائل المتعلقة بالسلامة الصناعية والبيئة، كما أنها مكلفة بدراسة طلبات الترخيص لممارسة نشاطات تخزين المنتجات البترولية وتوزيعها، وهي تساهم أيضا مع مصالح وزارة الطاقة في تحديد سياسة القطاع في مجال المحروقات وفي إعداد النصوص التنظيمية التي تحكم هذا النشاط. وقد تعززت مهام السلطة في إطار القانون الجديد للمحروقات لاسيما فيما يتعلق بالحرص على نزاهة المنافسة بين المتعاملين الاقتصاديين في قطاع المحروقات. من جهته، أعرب الرئيس الجديد للسلطة، نديل عن "التزامه الكامل ببذل كل المجهودات من أجل السهر على تنفيذ المهام الجديدة" وكذا "وضع الخبرة التي تم اكتسابها في مجال تخزين وتوزيع المواد البترولية لفائدة سلطة الضبط بدون تمييز بين المتعاملين الاقتصاديين النشاطين في السوق". ودعا نديل جميع العاملين في السلطة إلى "مواصلة العمل الذي تقوم به هذه الهيئة وإثرائه وتطويره لاسيما فيما يتعلق بالتنظيمات التقنية والتنظيمات المتعلقة بتطبيق التسعيرات وتسهيل الاستفادة من منشآت النقل والتخزين وكذا التنظيمات المتعلقة بالنظافة والأمن والبيئة".