اعتصم عشرات الجزائريين العالقين في موريتانيا، أمام السفارة الجزائرية بنواقشط لمطالبة السلطات بترحيلهم، وانهاء معاناتهم التي دخلت شهرها الثالث، أي منذ ظهور وباء كورونا وتعليق حركة النقل الجوي والبري. وقال المواطن بن اسماعيل محمد، في حديث مع "الخبر" "بعد أن تقطعت بنا السبل قررنا الدخول في اعتصام مفتوح منذ 10 أيام، في ظل عجز السفارة على التدخل والتكفل بانشغالاتنا المرفوعة". وأضاف بن اسماعيل :"السفير الجزائريبموريتانيا أقر بفشله في إيجاد حل يعيدنا إلى البلاد بالرغم من كثرة الوعود والتطمينات المقدمة من طرفه"، مبرزًا أن "عدد العالقين لمدة 3 أشهر كاملة يتجاوز ال 60 شخصًا أغلبهم تجار وبينهم طالبات". في المقابل قال التاجر بلال مويسي، إن قدومهم إلى نواقشوط كان تلبية لدعوات السلطات إلى تشجيع التصدير نحو موريتانيا، مضيفًا "كنا من الأوائل الذين جاؤوا إلى هنا بغرض رفع حجم التبادلات التجارية، لكننا اليوم عالقون وتم التخلي عنا ولم تتحرك السلطات لإيجاد أي حل يُعيدنا إلى أرض الوطن". وقال المتحدث إنهم اقترحوا على السفارة منحهم ترخيص العودة على المعبر الحدودي عبر ولاية تندوف، مع تكفلهم الشخصي بمصاريف الرحلة غير أن مطلبهم قُوبل بالرفض وهو ما أزّم من وضعهم وضاعف من معاناتهم التي وصفوها ب"الإرهاب النفسي". ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها "الإجلاء" و "وزراؤنا حاضرون ونحن عالقون"، في إشارة منهم إلى الوفد الوزاري المكون من أربعة وزراء يتقدمهم وزير الخارجية صبري بوقادوم، توجهوا نحو موريتانيا. وتعتبر هاته الزيارة هي الأولى لوفد جزائري رسمي إلى الخارج منذ بدء انتشار وباء كورونا في البلاد، إذ أعلنت الجزائر غلق أجواءها الجوية، منتصف شهر مارس الماضي، وتم تجميده إلى تاريخ غير معلوم.