قالت وزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء، إن اعتبار فرنسا "الدعم" التركي لحكومة السراج في ليبيا "لعبة خطيرة" "لا يمكن تفسيره إلا بأنه كسوف للعقل". واتهم ماكرون يوم الاثنين تركيا بأنها تدير "لعبة خطيرة" في ليبيا، وعبر عن دعمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال يوم السبت إن القاهرة لها الحق في التدخل في الصراع الذي تشهده جارتها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية هامي أكسوي إن: "تصنيف ماكرون لدعم بلادنا لحكومة شرعية في ليبيا بموجب قرارات الأممالمتحدة وبناء على طلبها بأنه لعبة خطيرة لا يمكن تفسيره إلا بأنه كسوف للعقل". وأضاف في إشارة إلى الجهود الدولية لإنهاء القتال: "المشاكل الحالية في ليبيا سببها هجمات الانقلابي حفتر الذي يدعمه (ماكرون) وهو جنرال حرب رفض اتفاقات وقف إطلاق النار في موسكو وبرلين". وتواجه باريس اتهامات بدعم حفتر سياسياً، بعد أن قدمت له في السابق مساعدة عسكرية لقتال الإسلاميين المتشددين. وتنفي فرنسا دعم حفتر، لكنها أحجمت عن توبيخ حلفائه بينما انتقدت تركيا على نحو متكرر. وبعد إعلان مصر أن جيشها قد يتدخل بشكل مباشر في ليبيا، قال ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يوم الاثنين إن حكومة الوفاق الوطني تستعد لاستعادة سرت وإن القيادة المصرية "ليس لديها القوة أو الجرأة" على محاولة وقف ذلك.