تجري السلطات التونسية مشاورا مع الحكومة الجزائرية للتنسيق بشأن الترتيبات الوقائية لمكافحة انتشار كورونا والتي ستكون مصاحبة لقرار فتح الحدود المرتقب بعد غد السبت. وقال عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا الدكتور حبيب غديرة أن تونس بصدد إبرام اتفاقيات ثنائية مع الجزائر وليبيا بخصوص عملية فتح الحدود والترتيبات اللازمة لمجابهة فيروس كورونا، وأضاف في تصريح صحفي"هناك تلاحم وترابط وثيقين بين الشعبين التونسيوالجزائري ولا يمكن اعتماد التصنيف المطبق على بقية الدول في تنظيم عملية عودة التونسيين المقيمين في الجزائر أو الجزائريين الراغبين في زيارة تونس، مبينا أنه على هذا الأساس ستتم مناقشة عملية فتح الحدود والإجراءات المعتمدة مباشرة مع الطرف الجزائري وإبرام اتفاقيات خاصة للغرض". وأغلقت الحدود بين تونسوالجزائر في منتصف مارس الماضي، وكانت تونس قد استثنت كل من الجزائر وليبيا من جدول تصنيف الدول بناء على مستوى خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد، أعده مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة في تونس، يخص الشروط المطبقة على رعايا كل مجموعة من الدول للدخول إلى تونس، بعد فتح الحدود في 27 جوان الجاري. وأوضح غديرة إن "ترابط الشعبين التونسي والليبي يستوجب أيضا إجراءات استثنائية بخصوص مسألة فتح الحدود مقارنة ببقية دول العالم، وفي ظل اقتصار توافد الزوار الليبيين على تونس ضمن بعض المسالك المحدودة ومنها أساسا مسالك عبور المرضى، مؤكدا أن اتفاقيات لتيسير عمليات العبور بين البلدين ستتم مناقشتها مع الأطراف المعنية قريبا. وكان المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة للدول بناء على مستوى خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد، 105 دولة موزعة بين 46 دولة عبر العالم ضمن المنطقة الخضراء التي تمكنت من السيطرة على الوباء، يسمح لرعاياها دخول تونس دون شروط، و59 دولة ضمن المنطقة البرتقالية التي يعد فيها الوضع الوبائي متوسطا ويقع بين التمكن من السيطرة على الوباء وتفشيه يفرض على رعاياها تقديم وثيقة تثبت القيام بفحص صحي يثبت الخلو من كورونا، قبل 72 ساعة من زيارة تونس، فيما صنفت بقية الدول باستثناء ليبيا والجزائر ضمن المنطقة الحمراء. وينتظر الآلاف من الجزائريين فتح الحدود بين الجزائروتونس للتوجه لقضاء عطلة الصيف، ورغم إعلان تونس فتح حدودها السبت المقبل، فإن الجزائر لم تعلن حتى الآن عن أي قرار بشان فتح الحدود البرية مع تونس، والجوية مع باقي دول العالم، لكن الرئيس عبد المجيد تبون كان قد أكد في آخر حوار تلفزيوني أن اجتماعا تقيميا للازمة الوبائية سيعقد مطلع شهر جويلية المقبل سيحدد مسالة فتح الحدود.