تحول حلم مكتتبي حي 84 مسكن ترقوي عمومي جنان نوار اللوز بعين البنيان، في العاصمة، الى كابوس حقيقي، بعدما وجدوا انفسهم في شقق تغيب فيها شبكة الكهرباء والغاز الطبيعي ،منذ أن وطأت أقدامهم المجمع السكني (أكثر من سنة على استلامهم لمفاتيح سكناتهم)، الأمر الذي نغص حياتهم وحوّلها الى جحيم حقيقي. يقول السكان خلال حديثهم مع "الخبر" بأنهم تفاجؤوا بالوضع الكارثي لسكناتهم، التي تنعدم فيها أبسط الضروريات من شبكتي الغاز والكهرباء، مشيرين أنهم وبالرغم من انتهاء الاشغال في الحي منذ 19 مارس 2019 غير أن الوضع ما يزال على حالته ولم يتغير شيء. وبعد أن فرح المستفيدون من سكنات" آل بي بي" جنان نوار اللوز بتسليم مفاتيح شققهم بتاريخ 19 مارس 2020 فوجؤوا بعدم توفر سكناتهم على أدنى ظروف المعيشة وعدم تمكنهم من الاستفادة من شققهم والتخلص من أعباء الايجار الذي هم يعيشون فيه منذ سنوات. يقول هؤلاء بأنه وبعد تسليمهم السكنات دون كهرباء وماء وغاز وعدهم مسؤولو المؤسسة الوطنية للترقية العقارية بأن يتم توصيلهم بهذه الشبكات في الأسبوع الذي يلي تسليمهم الشقق، مما أدى للمستفيدين بقبول استلامهم المفاتيح، ولكن لم يتم ذلك ليومنا هذا، ولولا توسط بعض المستفيدين من مصالح شركة المياه والتطهير للجزائر (سيال) لما تم ربطهم بشبكة المياه، فيما يغيب الكهرباء والغاز عن الشقق منذ ذلك التاريخ، رغم الشكاوى العديدة المقدمة من المستفيدين لمصالح شركة الترقية العقارية، حيث يقابل هؤلاء بالوعود والتحجج بوباء الكورونا. أحد هؤلاء "الضحايا" يقول متحدثا على لسان باقي مكتتبي هذا المشروع بأنهم حاولوا الإستعلام أمام مصالح سونلغاز وهنا قيل لهم بأن الشركة الوطنية للترقية العقارية لم تسدد حتى حقوق ربط الشبكة، مما جعل المكتتبين في حيرة في أمرهم ولم يعلموا من يصدقون. المستفيدون من هذا المشروع السكني "الجميل" متذمرون من شركة 'أو آن بي إي"، لكون أن مشروعهم كان يمكن أن يكون أحسن مشروع سكني ترقوي عمومي على التراب الوطني، غير أنه تم ترك المشروع دون اتمام باقي الأشغال البسيطة والخفيفة، فأصبح لا يتوفر على مساحات خضراء لعدم الاعتناء بها، ناهيك على العيوب الواضحة في الانجاز مع وجود بعض البنايات في خطر لبنائها تحت مستوى الطريق العام دون بناء جدار حماية. والأكثر من ذلك هو عدم االتزام منجزي الشروع بالقرار الوزاري المحدد لخصائص سكنات الترقوي العمومي الصادر في 24/01/2015 والمنشور بالجريدة الرسمية في 18/11/2015، ولما احتجوا على هذه الخروقات أمام الشركة صاحبة المشروع، قبل لهم: "إنكم محظوظين بالموقع الذي استفدتم به". ويعتبر المكتتبون أن هذا الرد "هروب مؤسسة الترقية العقارية من مسؤوليتها تجاههم". مستفيدون مؤجلة فرحتهم بشغل الشقق ويطرح المستفيدون (المؤجلة فرحتهم) من مشروع سكنات "آل بي بي" نوار اللوز بعين البنيان، مشكلة التهيئة الخارجية والتدهور الذي يعرفه الموقع بسبب عدم اهتمام المؤسسة صاحبة المشروع، من ذلك مشكلة مطلب السكان بتسييج الموقع ككل، حيث كان المدير السابق للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية تعهد بالقيام بذلك لكون الحي محاذي لبنايات فوضوية، وأيضا لحماية الحي من المشاكل التي قد تحدث من الأحياء المجاورة، غير أن "المدير العام راح ومعه راحت الوعد والعهد بالتسييج". تجدر الإشارة أن المستفيدين من هذا المشروع لازالوا لا يستطيعون استغلال شققهم ناهيك على كونهم لازالوا مستأجرين ويسددون الأقساط البنكية التي عليهم.