طلب لبنان اعتقال المالك الأجنبي وقبطان السفينة التي نقلت مادة انفجرت في مرفأ بيروت وتسببت بدمار كبير. وطلب القاضي الذي يترأس التحقيق في الانفجار من الإنتربول اعتقال الرجلين بدون أن يعلن عن اسميهما. وقتل حوالي 190 شخصا حين انفجرت مادة نيترات الأمونيوم التي نقلتها السفينة. وتسبب الانفجار، الذي وقع في أغسطس /آب الماضي، بجرح 6 آلاف شخص وبأضرار كبيرة. وفي وقت سابق، ذكرت تقارير أن قبطان السفينة يحمل الجنسية الروسية، وأن مالكها روسي الجنسية يعيش في قبرص. وكانت السفينة قد رست في بيروت عام 2013 بعد أن أصيبت بأعطال بينما كانت تبحر من جورجيا إلى موزمبيق. وجرى تنزيل 2700 طن من نيترات الأمونيوم بعد سنة وتخزينها في الميناء في ظروف غير آمنة، ثم انفجرت مؤخرا وتسببت بكارثة. وكانت السفينة قد غرقت في الميناء في فبراير/شباط عام 2018. ويوم الخميس، أصدر القاضي الذي يقود التحقيق، فادي صوان، مذكرتي اعتقال بحق مالك السفينة وقبطانها، كما صرح مصدر قضائي لم يكشف عن هويته لوكالة أنباء فرانس برس. * انفجار بيروت: مخاطر بيئية ربما تنجم عن الكارثة * هل يسدل انفجار بيروت الستار على النظام الطائفي في لبنان؟ وقد اعتقل ما لا يقل عن 20 شخصا حتى الآن، واستجوب فريق تحقيق مالك السفينة في قبرص الشهر الماضي. وأثار الانفجار حالة من الغضب في لبنان، وأنحى المواطنون باللائمة على السلطات التي لم تحل دون وقوع الكارثة، فضلا عن مالك السفينة وقبطانها. وأدى الانفجار إلى استقالة الحكومة ولم تنجح الجهود حتى الآن في تشكيل حكومة جديدة. ووقعت الكارثة في وقت كان يعاني فيه لبنان من أزمات عدة من بينها انهيار قيمة العملة وانتشار فيروس كورونا وشهور من المظاهرات الداعية إلى إصلاح جذري للنظام السياسي. وأدى الانفجار بالإضافة إلى الخسائر البشرية إلى خسائر مادية تصل إلى 4.6 مليار دولار، نتيجة أضرار أصابت البنايات والبنية التحتية، وفقا للبنك الدولي، والتمس لبنان مساعدة دولية لمواجهة الكارثة. &