لم تصمد الهدنة الإنسانية، التي أعلن عنها السبت، بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورني قرة باغ طويلا، حيث تبادل الطرفان الأحد الاتهامات بخرقها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على تويتر، إن "العدو أطلق قذائف مدفعية في الاتجاه الشمالي من الساعة 00,04 إلى 02,45 (20,04 إلى 22,45 بتوقيت غرينتش) وأطلق صواريخ في الاتجاه الجنوبي من الساعة 02,20 إلى 02,45". ومن جانبها، اتهمت أذربيجان الجيش الأرميني بخرق وقف إطلاق النار الجديد في المنطقة، بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ. وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان أن "رغم الهدنة المعلنة، انتهكت القوات المسلحة الأرمينية بشكل فادح الاتفاق الجديد"، منددةً بقصف مدفعي وهجمات على طول الجبهة. وعقب أسبوع على إعلان اتفاق وقف إطلاق للنار لم يُطبق بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ، دخلت "هدنة إنسانية" جديدة حيز التنفيذ السبت منتصف الليل بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ) بين طرفي النزاع لوضع حد للتصعيد الدموي. وأدى استئناف المعارك قبل ثلاثة أسابيع إلى مقتل المئات، وشهد النزاع تصعيدا جديدا السبت عقب محاولة أولى فاشلة لوقف إطلاق النار جرت قبل أسبوع برعاية موسكو. وتوعدت أذربيجان السبت ب"الانتقام" لمقتل 13 مدنيا في قصف ليلي استهدف مدينة غنجه ثاني مدن البلاد، في تصعيد جديد للنزاع. وناغورني قره باغ منطقة انفصالية تتبع أذربيجان تقطنها أغلبية أرمنية وتحظى بدعم يريفان، وتشهد مواجهات دموية منذ 27 سبتمبر. ووفق حصيلة جزئية غير رسمية، قتل أكثر من 700 شخص في المواجهات المسلحة. وظلت المنطقة الغربية الجبلية لأذربيجان تحت سيطرة الانفصاليين الأرمن منذ إعلان وقف لإطلاق النار عام 1994 عقب حرب خلفت 30 ألف قتيل.