لم تحمل نتائج فحص الكشف عن كوفيد 19 التي خضع له أعضاء الفريق الأول لشباب بلوزداد، مساء يوم الجمعة، أخبارا سارة بالنسبة لبطل الجزائر، حيث تم تسجيل عدد آخر من الإصابات مقابل تسجيل بضع حالات للشفاء ما يمدد من عمر العطلة الإجبارية التي فرضها انتشار هذا الفيروس في هذا النادي ويعطل ويرهن سير التحضيرات التي باشرها رفقاء القائد شمس الدين نساخ للموسم الجديد. وأشارت نتائج الكشف إلى شفاء 7 من أفراد الفريق مقابل إيجابية باقي النتائج ومنها الخاصة بالمدرب فرانك دوما الذي لم يتماثل للشفاء ويبقى حبيس مقر إقامته، وهذا مقابل توسع نطاق المصابين ليشمل إضافة للاعب زين الدين بولخوة، مختصة التغذية التي كانت انضمت مؤخرا للفريق بعد أن عملت سابقا مع المنتخب الوطني الأول في "كان" مصر 2019. وأوضح مصدر مسؤول في النادي أن كشفا آخر سيتم إجراؤه يوم الثلاثاء المقبل، للوقوف على الحالة الصحية لأعضاء الفريق، مبديا تفاؤله بأن تأتي النتائج هذه المرة سلبية كون المصابين وصلوا للمرحة الأخيرة من المرض وحالتهم تحسنت كثيرا مقارنة بالوضع الذي كانوا عليه بعد العودة من معسكر مستغانم، مع الإشارة إلى أن لاعبين مثل الحارس قايا مرباح وسمير عيبود أصيبوا في وقت سابق بالفيروس ولم تعاودهم الإصابة هذه المرة. وسجل شباب بلوزداد رقما قياسيا في عدد الإصابات بكوفيد 19، حيث تم تشخيص 31 حالة مست الطاقم الفني والطبي واللاعبين، وصولا للإداريين والمكلف بالأمن والإعلام والعتاد، وهو ما كان وراء توقيف المعسكر التحضيري الذي كان قد انطلق في أحد فنادق مستغانم. وأثارت هذه الأرقام غضب الرئيس المدير العام شرف الدين عمارة بعد أن أدرك حجم التهاون واللامبالاة التي رافقت سلوك رفقاء بوشار في مستغانم وعدم احترامهم لأدنى معايير السلامة، وهو ما لم يحرص عليه الطاقم الطبي الذي تلقى توبيخا وإنذارا شديد اللهجة بسبب ذلك. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث رفض بعض اللاعبين يقودهم بوشار الالتزام بالحجر الصحي بعد اكتشاف إصابتهم بالفيروس، وهو ما مدد فترة بقائهم تحت الحجر، علما أن ابن سكيكدة بوشار، سيحال لاحقا على المجلس التأديبي بعد أن تم تحميله جزءا هاما من مسؤولية ما حدث. وكان المناجير العام لشباب بلوزداد ومدير القطب التنافسي توفيق قريشي أكد في تصريحات أخيرة عزمه على استئناف التدريبات يوم الثلاثاء حتى ولو بتعداد ناقص، لتدارك التأخير المسجل قبل بضعة أسابيع عن الموعد الرسمي الأول والخاص بنهائي الكأس الممتازة أمام اتحاد الجزائر، الذي على عكس الشباب، لم يسجل أي إصابة بالفيروس رغم أنه عسكر في نفس الفندق بمستغانم.