قررت إدارة شباب بلوزداد إلغاء تربص مستغانم، والعودة بالفريق إلى العاصمة، بعد التأكد من تواجد فيروس "كوفيد 19" في صفوف لاعبي الفريق، إصابة القائد بوشار، أثارت هلعا كبيرا وتفطن الجميع إلى وجود تسيب في الإجراءات المتخذة من قبل الطاقم الطبي للنادي، المكلف بالاحتراز من خطر الفيروس على الفريق، ومرافقيه في هذا التربص. الخطأ الأول والجسيم الذي ارتكب في هذا الشأن، هو اختلاط اللاعبين فيما بينهم خلال التربص، زملاء بوشار لم يحترموا التباعد الاجتماعي وتخاذلوا كثيرا في اتخاذ إجراءات صحية أخرى، كضرورة وضع الكمامات، وعوض أن يتم وضع لاعب واحد في الغرفة، وضعوا اثنان، حيث أن هذا الخيار غير مناسب في مثل هذه الظروف، وهو بعيد كل البعد عن الإجراءات الاحترازية المطلوب الاحتكام إليها، لتفادي انتشار هذا الفيروس المعدي والخطير في آن واحد. للأسف الشديد، فإن حالة اللاعب بوشار لم تكن الوحيدة داخل الفريق، حيث تم اكتشاف إصابة لاعبين آخرين بداء فيروس "كوفيد 19"، بل حتى أعضاء من الطاقم الطبي للفريق مصابون بهذا الداء، وهو ما جعل إدارة النادي تقرر العودة إلى العاصمة، من أجل تفادي تطور خطورة الوضع داخل الوفد البلوزدادي. حالة المدافع بوشار وزملائه ليست الأولى من نوعها في صفوف شباب بلوزداد، فقد كان المهاجم عيبود أول المصابين قبل مجيىء الفريق إلى مستغانم، وتم وضعه تحت الحجر الصحي، لكن سرعان ما عاد إلى الفريق. قالت مصادر إعلامية، إن مسيري بلوزداد أصبحوا متأكدين من أن انتقال عدوى الفيروس إلى لاعبي فريقهم وطاقمهم الطبي حدث في مستغانم، إذ أن كل أعضاء الوفد البلوزدادي أجروا بالعاصمة اختبارات طبية، قبل تنقلهم إلى مكان التربص، فضلا عن الصعوبات التي وجدها شباب بلوزداد لإجراء الاختبارات الطبية بمستغانم. مسيرو النادي تفادوا البقاء في هذه المدينة، خوفا من وقوع حالات أخرى داخل الوفد، وهو ما جعلهم يقررون العودة إلى العاصمة، وعلمنا في هذا الشأن، أن إدارة النادي اختارت خلود كل أعضاء الوفد في فندق بزرالدة، في انتظار إجراء اختبارات طبية أخرى. ❊ ع . اسماعيل