اتهم وزير العمل، الهاشمي جعبوب، قوى خفية أو ما وصفه ب"الثورة المضادة" بالعمل على عرقلة النمو الاقتصادي من خلال تعطيل المشاريع الاستثمارية. وقال الوزير في كلمة خلال افتتاح أشغال الملتقى الوطني للمديرين الولائيين للتشغيل والمفتشين الولائيين للعمل، اليوم الأحد، أن أولى عمليات الإصلاح الاقتصادي الخلاق لمناصب العمل يكمن في تحرير الاستثمار من جبروت الإدارة. وعبر الوزير عن أسفه لوجود مئات المشاريع الاستثمارية تعاني في أدراج بعض المسؤولين المحليين ومعطلة لأسباب بيروقراطية بحتة، واصفا هذه التصرفات بالمعادية للوطن. وأكد جعبوب، على أن هذا الوضع لن يدوم وسيتولى تصحيحه في القريب العاجل، كما شدد الوزير اللهجة مع المديرين الولائيين للقطاع كاشفا أنه سيتصدى وسيكون صارما في محاربة كل أشكال الممارسات السلبية، لا سيما التماطل والتخاذل والتقاعس في آداء المهام المنوطة بكم ومظاهر الفساد المالي والأخلاقي والتصرفات البيروقراطية. وأكد جعبوب استعداده الدائم للإصغاء إلى إطارات الوزارة وحمايتهم من كل الإكراهات والضغوطات التي يواجهونها. غير أنه جدد التأكيد على عدم التسامح مع المتخاذلين والذين لا يبادرون إلى استعمال عقولهم ومعارفهم الفكرية والعلمية والجامعية في تقديم الاقتراحات المتواصلة للوزارة قصد تحسين الآداء الجماعي.