BBC داهمت قوات من الشرطة الفرنسية منازل العشرات من المشتبه في أنهم راديكاليون إسلاميون. جاءت هذه الخطوة على خلفية ذبْح مدرس كان قد عرض رسومًا كاريكاتورية مثيرة للجدل للنبي محمد على تلاميذه. ويُعتقد أن بعض من داهمت الشرطة منازلهم قد نشر رسائل دعْم لقاتل المدرس الفرنسي. وقالت الحكومة إنها تجري تحقيقات مع 51 من جمعيات المسلمين في فرنسا. وكانت عناصر من الشرطة لاحقت المشتبه به في قتل المدرس الفرنسي وأطلقت عليه الرصاص فأردته قتيلا يوم الجمعة. Reuters وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين، اليوم الاثنين، إن إجراءات الشرطة بعثت رسالة مفادها "لا هوادة مع أعداء الجمهورية"، مشيرا إلى أن مزيدا من الإجراءات ستُتخذ طوال الأسبوع. ونبه دارمانين إلى أن الأشخاص الذين استهدفتهم الإجراءات الراهنة ليس بالضرورة أن تكون لهم علاقة بالتحقيقات في مقتل المدرس. وقال دارمانين إن السلطات تجري نحو 80 تحقيقا الآن فيما يتعلق بنشر أحاديث كراهية عبر الإنترنت في فرنسا. وقالت الحكومة إنها ستغلق الجمعيات الإسلامية الخاضعة للتحقيق إذا ثبت أنها تروج لحديث الكراهية. ومن بين هذه الجمعيات، جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا والتي تعتقد الحكومة أنها تروج لرسالةتمثل تحديا للدولة الفرنسية. وكان مصدر في الشرطة صرّح لوكالة رويترز للأنباء يوم الأحد بأن فرنسا تجهّز لطرد 231 أجنبيا مرصودا على قائمة حكومية تضم مشتبها بهم في اعتناق أفكار دينية متطرفة. ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت خطوات اليوم الاثنين متصلة بتصريح الأحد. * ذبح مدرس قرب باريس: القاتل طلب من التلاميذ أن يدلوه على الضحية AFP صمويل باتي، معلم محبوب، تعرض للتهديد بعد أن عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد وكان معلم فرنسي يدرس مادتَي التاريخ والجغرافيا يُدعى صمويل باتي قد تعرّض للذبح يوم الجمعة خارج المدرسة التي يعمل بها شمالي العاصمة باريس على يد شاب يبلغ من العمر 18 عاما. وكان المعلم الفرنسي الذبيح قد عرض على تلاميذه، في حصة حول حرية التعبير، رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد، الأمر الذي أثار غضب عدد من أولياء أمور الطلاب المسلمين. ويعتقد المسلمون بتحريم أي تصوير مجسِّد للنبي محمد. وكان المهاجم روسيا من أصول شيشانية يسكن في منطقة إفرو شمال غربي باريس. ولم يكن معلوما من قبل لدى أجهزة الاستخبارات. وتسبب حادث الذبح هذا في صدمة المجتمع الفرنسي، وأعاد للأذهان حادث مكتب مجلة شارلي إبدو قبل خمس سنوات، بعد نشر ذات الرسوم الكاريكاتورية. واستتبع الحادث إدانة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكذلك من الأحزاب السياسية. وأفادت التحقيقات أن المشتبه به لم تكن له علاقة بينه وبين المدرس أو المدرسة التي يعمل بها. وذهب المشتبه به إلى المدرسة على مسافة 100 كم من المنطقة التي يقيم فيها، وسأل تلاميذ أن يشيروا إلى المدرس باتي، ليتعقبه بعد خروجه من المدرسة في طريقه لمنزله. وأعمل المشتبه به سكينا في رقبة المدرس على نحو أفضى إلى ذبحه، وعندئذ جعل يصيح "الله أكبر"، بحسب شهود عيان. وعندما دنت عناصر الشرطة من المهاجم أطلق عليهم الرصاص، فردوا عليه وأردوه قتيلا، وفقا لرواية الشرطة الفرنسية. وتقول السلطات إن المهاجم مثُل من قبل أمام المحاكم ولكن في قضايا جُنح صغيرة. &