لم تيأس بعض الصحف الغربية ولم تخش غضب الأمّة الإسلامية خلال ال 9 سنوات الماضية وكرّست أقلام رسّامي الكاريكاتور العاملين لديها للسخرية من نبيّ الإسلام (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم، تارة بحجّة التعبير عن حرّية الرأي وأخرى لهجوم لاذع لا سند له إلاّ الفرقعة الإعلامية وزيادة المبيعات، فمن الرسوم الكارتونية لصحيفة (يولاندس بوستن) الدانماركية إلى غلاف (شارلي إيبدو) يرصد مصراوي تسع سنوات في جدول زمني يوضّح تسلسل وتطوّر هذا الهجوم. * عام 2005 في 30 سبتمبر نشرت سلسلة من الرسوم الكاريكاتورية التي تصوّر النبيّ (محمد) صلّى اللّه عليه وسلم على أنه إرهابي يحمل قنبلة في صحيفة (يولاندس بوستن) الدانماركية. في 10 جانفي قامت صحيفة (ماجازينت) النرويجية بإعادة طبع الرسوم الساخرة. في 27 جانفي بدأت الاحتجاجات في الانتشار في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم العربي. في 30 جانفي الصحيفة الدلنماركية تعتذر عن نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة. في 1 فيفري صحف في كلّ من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا تعيد نشر الرسوم المسيئة في تحدّ واضح لاحتجاجات المسلمين. من 4 إلى سبعة فيفري تتعرّض السفارات الدانماركية والنرويجية لهجمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم العربي. في 8 فيفري مجلّة (شار إيبدو) الفرنسية تنشر رسوما كاريكاتورية مسيئة جنبا إلى جنب مع صفحتها الرئيسية عن النبيّ (محمد) تقول فيه: (من الصعب أن تكون محبوبا من الحمقى). * عام 2007 في 6 فيفري جمعيات إسلامية تقاضي جريدة (شارل إيبدو) بتهمة إهانة وازدراء الدين الإسلامي، وفرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي يشهد لصالح حرّية التعبير. في 7 فيفري صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية تعيد طبع الرسوم الكاريكاتورية المسيئة من جديد. في 22 مارس تحذف جريدة (تشارلي إيبدو) الشتائم العنصرية المنشورة في التعليقات على الرسوم الدانماركية المسيئة. في 18 جويلية الحكم على أربعة رجال بالسجن بتهمة التحريض على القتل والحثّ على القيام بتفجيرات في بريطانيا بسبب الرسوم المسيئة. * عام 2008 في 12 فيفري الشرطة الدانماركية تعتقل عددا من الأشخاص مشتبه في تخطيطهم لقتل رسام الكاريكاتير (كورت فيسترجارد). في 13 فيفري العديد من الصحف الدانماركية بما فيها صحيفة (يولاندس بوستن) تنشر الجديد من الرسوم المسيئة. في 19 مارس انتشار فيديو لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، وهو يهدّد الاتحاد الأوروبي، زاعما أنه يقود حملة أسماها ب (الحملة الصليبية الجديدة) ضد الاسلام بقيادة بابا الفاتيكان. * عام 2010 في 1 جانفي يقتحم (محمد جيل)، الشابّ المسلم البالغ من العمر 28 عاما الصومالي، منزل رسّام الكاريكاتير الدانماركي (كورت فيسترجارد)، حاملا فأسا وسكّينا ويتعرّض لإطلاق النار بواسطة الشرطة، ولاحقا يتمّ سجنه لمدّة تسع سنوات بتهمة الشروع في القتل والإرهاب. في 29 ديسمبر أجهزة الاستخبارات الدانماركية والسويدية تلقي القبض على خمسة رجال بتهمة التخطيط لمذبحة القائمين على الديسك في صحيفة (يولاندس بوستن) الدانماركية. * عام 2011 في 2 نوفمبر تتعرّض مكاتب (شارل إيبدو) في باريس للحريق في هجوم متعمّد على ما يبدو بعد يوم من نشر الصور الساخرة من النبيّ (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم وتعمّد رئيس تحريرها وضعها على الغلاف وكتابة مانشيت يقول: (100 جلدة إن لم تمت من الضحك). * عام 2012 في 19 سبتمبر تعيد جريدة (تشارلي إيبدو) نشر الرسوم المسيئة إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد عام واحد فقط من الحريق وتضع عنوانا جديدا هو (المنبوذون 2) تعرض فيه صورة للنبيّ على كرسيّ متحرّك وتكتب تعليقا يقول فيه (السخرية حرام)، وفي رسم كاريكاتوري آخر يظهرونه عاريا. في 20 سبتمبر قوات شرطة مكافحة الشغب تنتشر حول مكاتب (شارلي إيبدو) في باريس بعد وقوع هجمات على مقرّ الموقع الالكتروني للمجلة. في 8 ديسمبر اثنان من المنظمات الإسلامية تسير في إجراءاتها القانونية ضد مجلة (شارل إيبدو) دوليا بتهمة التحريض على الكراهية والعنصرية. * عام 2013 في 2 جانفي (شارلي إيبدو) تخصّص 65 صفحة مطبوعة كسيرة مصوّرة للنبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. * عام 2015 في 7 جانفي تتعرّض المكاتب الجديدة لمجلة (شارل إيبدو) لهجوم من قِبل مسلّحين يسفر عنه مقتل 12 شخصا بعد نشرها رواية (ميشيل ويلبك) الخيالية عن فرنسا تحت الحكم الإسلامي عام 2022 ، والنقاد يصفون المجلة بإصابتها بمرض (الإسلاموفوبيا). في 14 جانفي (شارل إيبدو) تنشر 3 ملايين نسخة من طبعتها الجديدة تظهر النبيّ (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يحمل لافتة (Je Suis Charlie) المتداولة بعد الحادث.