قالت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة اليوم، أن حراك 22 فيفري لم يختر فئة معينة من الجزائريين كما لم تختره فئة ما، لافتة إلى أن من يحب الجزائر لا يمكن أن يقول بذلك، مؤكدة في السياق إلى أن مشروع تعديل الدستور يوطد أسس ومبادئ الدولة الوطنية والديمقراطية. وصرحت الوزيرة في لقاء تحسيسي حول الاستفتاء على تعديل الدستور نشطته بقاعة المحاضرات لولاية تيبازة اليوم، أن حراك 22 فيفري مولود ينحاز للجزائر المتنوعة شارك فيه الجميع على اختلاف انتماءاتهم وتصوراتهم ومشاريعهم التي يحلمون بها " وهو مولود للجزائر المتنوعة التي تصنع الاختلاف وتخرج المزيد من خطايا الغافلين عن قدرها، مؤكدة "من يحب الجزائر لا يمكن أن يقول أن حراك 22 فيفري اختار فئة ما أو أن فئة ما اختارت الحراك" . الوزيرة التي رافعت لصالح تعديل الدستور أشارت إلى أن التعديل الجديد سيسمح بأخلقة الحياة العامة ويكرس الرقابة الشعبية على السلطات لغلق الباب أمام الانحرافات التي عاشتها الجزائر في العهد السابق، لافتة إلى أن مشروع تعديل الدستور المعروض للاستفتاء الشعبي في الفاتح نوفمبر المقبل يتضمن المطالب الشعبية التي طالب بها الشعب في الحراك ، كما يشمل 5 نقاط أساسية وهي التأكيد على المواطنة، تقوية الرقابة الشعبية، زيادة رقعة العدالة والإنصاف وضمان الشفافية في إدارة الشأن العام. في السياق ذاته، أشارت الوزيرة إلى أن اختيار الجزائريين كان دائما اختيار للوطن " والجزائريون اليوم يحتاجون للتصالح مع بعضهم نحن بحاجة لصناعة جزائر تتسع للجميع ولا تقصي أحدا، جزائر الحقوق والواجبات والحرية " وختمت تقول "مهما كانت قيمة هذا المشروع ( مشروع تعديل الدستور) فالسيادة وحرية الاختيار لكم ويجب أن نختار".