أوقفت مصالح الأمن الحضري الثامن التابعة لأمن ولاية عنابة، عشية الإثنين، في عملية وصفت بالنوعية، عصابة إجرامية متكونة من خمسة أشخاص، تنشط عبر إقليم أحياء السهل الغربي في بلدية عنابة، والتي كانت محل شكاوى من طرف العديد من المواطنين، لارتكابهم قضايا لها بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية وتكوين عصابة شرار تخلق جو من انعدام الأمن في أوساط السكان بغرض السيطرة على هذه الأحياء الشعبية. و استخدم أفراد هذه العصابة الإجرامية الخطيرة، التي تحاول بث الرعب في أوساط المواطنين، وسائل إجرامية مبتكرة وجديدة، لترويع الناس، منها استعمال مجسمات لمسدسات يدوية و " أيادي مقطوعة " ملطخة بالدماء، من أجل التأثير على الضحايا أثناء ارتكاب أفعالهم. بالإضافة إلى استعمال المشتبه فيهم، لكاميرات مراقبة موصولة بأجهزة الهواتف النقالة من أجل رصد تحركات مختلف الأجهزة الأمنية عن بعد أثناء محاولة البحث عنهم ورصدهم عند الدخول إلى الأحياء التي يقيمون فيها. تحرك عناصر الأمن الحضري الثامن ، الناشطين عبر أحياء السهل الغربي ، وتحديدا بحي الصفصاف المعروف سابق بحي " ليزاملون" ، لوضع حد لنشاط هذه العصابة الإجرامية الخطيرة، جاء إثر حصول مصلحة الشرطة القضائية للأمن الحضري، على معلومات و شكاوي، تفيد بتعرض العديد من المواطنين المقيمين بأحياء السهل الغربي ، إلى الاعتداء المعنوي والجسدي من طرف أفراد هذه العصابة الإجرامية، والمساس بالممتلكات العامة و الخاصة للمواطنين باستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء كالسيوف و السكاكين و السواطير" لبث الرعب و الترويع في أوساط المواطنين. وأسفرت عملية توقيف المشتبه فيهم، إثر مداهمة من طرف مصالح الشرطة للأمن الحضري الثامن، بحي الصفصاف، لمنازل و الأوكار الإجرامية التي كان يستعملها الموقفون لإخفاء وسائل ومعدات ارتكاب الجرائم، على وصفات طبية غير مملوءة من طرف الطبيب المعالج، و كميات معتبرة من المخدرات والمؤثرات العقلية ، ومبالغ مالية من عائدات الترويج وبيع المخدرات، بالإضافة إلى استرجاع مصالح الأمن، قارورات مسيلة للدموع و سيوف من الحجم الكبير من نوع " ساموراي بالغمد" وسكاكين من مختلف الأحجام. كما عثرت مصالح الأمن ، أثناء تفتيش منازل الموقوفين، والأماكن التي كانوا يخفون فيها وسائل الاعتداء، على صحون هوائية مقعرة " بارا بول" كانت تستعمل كدروع للدفاع عن أنفسهم عند وقوع شجارات مع أفراد عصابات أخرى .