ودعت الجزائر، اليوم، أحد رموز ثورتها المجيدة، الذي أبى إلا أن يكون ثائرا حتى آخر رمق. رحل أحد أسود ثورة نوفمبر في احدى ليالي نوفمبر، بعد صراع مع الفيروس اللعين، وهي المعركة الوحيدة التي خسرها القائد في الولاية الرابعة التاريخية في حياة من النضال في وجه الاستعمار ثم ضد النظام طيلة عقود. الجزائر تودع اليوم رجل من طينة الكبار صقلته ثورة ضاربة في التاريخ. نضاله أكسبه وعيا سياسيا لم تزعزعه الاغراءات قيد أنملة عن مواقفه ما كلفه دخول سجون الاستقلال عدة مرات آخرها العام الماضي. فخلال الحراك وبعد توقيفه تحول عمي لخضر بورقعة من بين الوجوه البارزة خلال المسيرات، ورغم هذا ظل يرفض أن يكون ممثلا له (الحراك) معتبرا أن هذه الثورة هي ثورة شباب الاستقلال. مشاركته في حراك 22 فيفري قبل وبعد سجنه، أكسبته لقبا جديدا وأي لقب "مجاهد الثورتين". رحم الله عمي لخضر بورقعة والهم ذويه جميل الصبر والسلوان.