أمتنع أساتذة متوسطة لعرباوي الحبيب لليوم الثاني على التوالي البالغ عددهم 21 أستاذا بمنطقة تامجت ببلدية مديونة في غليزان، عن الولوج إلى الأقسام وعن التدريس، حيث بقوا ماكثين بقاعة الأساتذة وعند ردهتها مطالبين بالتدخل العاجل لمدير التربية لمعالجة تراكمات السنة الماضية. ويرى الأساتذة أن مؤسستهم وصلت إلى حالة الانسداد ، بعد ظهور المشاكل للعلن رافضين التفويج الذي سطره مدير المتوسطة بسبب كوفيد 19، والذي حسب الرسالة التي بحوزة "الخبر" همش المجلس البيداغوجي ومجلس التربية والتسيير في تفجير فوج تربوي دون استشارة بيداغوجية. وكشف الأساتذة أن حجرات الدروس غير وظيفية كونها ضيقة وتنعدم بها التهوية وأنها قريبة من دورات المياه، الأمر الذي جعل الروائح الكريهة تتسرب إلى قاعات الدرس، متهمين بالمقابل الإدارة بعدم تطبيقها للقرار الوزاري حول قضية التفويج، هذا ما أثر حسب زعمهم في توزيع الحصص وأثقل كاهل الأستاذ. ويأمل الأساتذة في التدخل الفوري لمدير التربية لضمان دخول مدرسي ناجح. وبين الأساتذة في حديثهم ل "الخبر" أنهم سيواصلون احتجاجهم، ولن يدخلوا الأقسام إلا بإعادة النظر في هذا التفويج. وحول هذا المشكل القائم بين الأساتذة والإدارة اقتربت "الخبر"من مدير المتوسطة، الذي كشف أن اقتراح الأفواج من مهام مدير المؤسسة مع مراعاة ظروف تمدرس التلاميذ، وأن في عملية التفويج قد تم مراعاة تمدرس التلاميذ القاطنين في الأحياء البعيدة، والمناطق النائية التي تفتقر للنقل المدرسي. من جهتهم، أولياء تلاميذ متوسطة لعرباوي الحبيب، أعربوا عن تأسفهم مما يحدث في أول يوم دراسي، داعين الأساتذة إلى التعقل، والعدول عن رأيهم ومزاولة الدراسة خدمة لمصلحة التلاميذ البالغ عددهم 407 تلميذ الذين مكثوا بساحة المؤسسة التربوية، مشيرين إلى أنهم بعثوا برسالة مستعجلة إلى مدير التربية للنظر في المشكل القائم وبعث لجنة إلى عين المكان. بالمقابل أشارت مصادرنا، إلى أن البعض من أساتذة ثانوية خلوف محمد ببلدية مديونة امتنعوا هم الآخرين عن التدريس صبيحة هذا اليوم، حيث تنقلت "الخبر" إلى عين المكان وحاولت الالتقاء بالأساتذة المحتجين لمعرفة أسباب ذلك إلا أنهم رفضوا الخروج من قاعة الأساتذة ومحاورتنا لأسباب مجهولة، أما مدير الثانوية فقد رفض استقبالنا.