أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، مساء أمس السبت، بفتح تحقيق حول وفاة شخص داخل مقر الأمن الحضري 15 بحي "مرفال" والذي أوقف بعد اعتدائه على شخص آخر بالسلاح الأبيض وتركه واقعا أرضا والدم ينزف من جسده. وفق بيان توضيحي صادر عن خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية وهران، فإن مصالح الأمن تلقت في حدود منتصف نهار أمس مكالمة على الرقم الأخضر فحواها وجود شاب مصاب ملقى على الأرض بحي "مرفال" بعدما تعرض للضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض المحظور على يد شخص آخر، وإثرها تنقلت مصالح الشرطة المختصة إقليميا ممثلة في الأمن الحضري 15 إلى مكان وقوع الحادثة وقامت بنقل الضحية "ع.أ" 22 سنة على متن سيارة الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي في وهران لتلقي الإسعافات الأولية. وفي الوقت ذاته باشرت مصالح الشرطة ذاتها تحقيقاتها الأمنية التي أسفرت عن توقيف المتورط في هذه القضية والمدعو "خ.ب، 30 سنة" واقتياده إلى المصلحة من أجل استكمال التحقيق. وفي حدود الساعة 19و45 دقيقة من مساء اليوم نفسه توفي الموقوف داخل المقر الأمني سالف الذكر ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشأن والمتمثلة في تنقل وكيل الجمهورية المختص رفقة الطبيب الشرعي إلى مقر الشرطة فيما يبقى التحقيق مفتوحا من طرف النيابة المختصة إقليميا. وفي سياق منفصل عن البيان الأمني، نُشر مساء أمس على صفحات التواصل الاجتماعي فيديو يبين تجمع مواطنين أمام مقر الأمن الحضري 15 وهم في حالة غضب شديد حيث كانوا يوجهون عبارات السب والشتم لمصالح الشرطة التي كانت خارج المقر متأهبة لأي طارئ وكأنهم كانوا يتهمون الأمنيين بأنهم سبب في وفاة الشخص الموقوف.