فندت حكومة جنوب إفريقيا الدعاية التي روجت لها قناة "فرانس 24" الفرنسية بخصوص موقف مزعوم أعلنه الرئيس الجنوب إفريقي "سيريل رامافوزا" حول الصحراء الغربية خلال اختتام أشغال قمة الاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق. وأكد بيان لوزارة الخارجية الجنوب إفريقية أنه بعكس ما روج فإن القمة الإفريقية أعربت عن عميق القلق إزاء تصاعد التوتر بين القوات العسكرية للمغرب والجمهورية الصحراوية عقب التطورات التي شهدتها منطقة الكركرات. وأوضح البيان أن القمة الإفريقية دعت إلى تنشيط آلية الترويكا حول الصحراء الغربية وتكليف مجلس السلم والأمن الإفريقي بإشراك البلدين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية في معالجة الوضع الراهن في الصحراء الغربية، وتهيئة الظروف المناسبة لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، كما دعت القمة الأمين العام الأممي إلى تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء الغربية. وأكد بيان الخارجية الجنوب إفريقية أن قرار قمة الاتحاد الإفريقي يؤكد من جديد مواقف الاتحاد الإفريقي وجنوب إفريقيا السابقة والداعية إلى ضرورة التعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في معالجة هذا النزاع الذي طال أمده. وجددت حكومة جنوب إفريقيا بهذه المناسبة تأكيدها على أن موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لن يتزعزع. وأكدت خارجية جنوب إفريقيا في ختام بيانها أن إفريقيا لن تكون حرة ما دامت إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ترزح تحت القهر والاستعمار.