أفاد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بأن أزيد من 20 في المائة من المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي محرومة من وسائل التدفئة عبر الوطن، في ظل برودة الطقس المتسم هذه الأيام بتساقط الثلوج على المناطق الجبلية، ولأجل ذلك ناشد الرئيس عبد المجيد تبون التدخل للحسم في ملف التدفئة والإطعام والنقل المدرسي قبل الشروع في أي إصلاح للمنظومة التربوية. وأوضح رئيس الجمعية، خالد احمد، في تصريح ل"الخبر"، أنه "استنادا لعملية الجرد التي قامت بها الجمعية خلال الموسم الدراسي 2018-2019 عبر التراب الوطني، فإن 20 في المائة من المؤسسات التربوية بالطور الابتدائي محرومة من وسائل التدفئة.."، قبل أن يضيف "غياب وسائل التدفئة بهذه المؤسسات، وقفنا عليه بالمدن الكبرى كما في مناطق الظل.."، ما يطرح بالتالي تساؤلا أكبر عن ظروف تمدرس التلاميذ في ظل برودة الطقس الذي طبعه تساقط للثلوج هذه الأيام. ويرى أن "التدفئة أمر حتمي وضروري داخل المؤسسة التربوية بالنظر للظروف المناخية القاسية بعدد من الولايات ولاسيما أبناء المناطق الجبلية..". وبناء على ذلك، دعا الولاة إلى الالتفات من حولهم في حدود قدراتهم للإسهام في تحسين ظروف تمدرس التلاميذ. ولفت المتحدث إلى أنه "كان يفترض أن تتولى البلديات توفير وسائل التدفئة لهذه المدارس الابتدائية طالما أنها تابعة لها، لكن بعضها بات يشكو من الإفلاس وأخرى تتحجج بعدم وجود ميزانية خاصة واعتمادات مالية للتكفل بالعملية". كما أشار رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ إلى أن الأمر الذي عمق حرمان هذه المؤسسات من وسائل التدفئة هو افتقاد المدارس والمتوسطات والثانويات لعمال صيانة الوسائل المعطلة ولا حتى التقنيين المكلفين بمراقبة نوعية وسائل التدفئة الموجودة، ولو أن الأمر في المتوسطات والثانويات مختلف، إذ تقع المسؤولية على المدير والمقتصد، طالما أن لهذه المؤسسات ميزانية سنوية مخصصة للتدفئة والكهرباء والماء والهاتف الثابت. ومع أن الوضع العام الخاص بتوفير وسائل التدفئة تحسن إلى حد ما منذ 2014، بعد مبادرات قامت بها عدة ولايات، إلا أن رئيس الجمعية يرى أن 20 في المائة من المؤسسات التربوية المحرومة، رقم لا يستهان به بالنظر لما يسميه "شح" المبادرات الآتية من جانب الولايات. وبناء على ذلك، ناشد الرئيس عبد المجيد تبون التدخل لحل المشاكل العالقة منذ مدة طويلة وقال "أنا أطالب الرئيس تبون بالتدخل لحل مشاكل التدفئة والإطعام والنقل والمياه الصالحة للشرب". وأضاف "رغم الوعود المتكررة للمسؤولين من أجل التكفل بهذه المطالب، إلا أن معاناة التلاميذ لازالت متواصلة إلى غاية اليوم، فمن دون توفير وسائل النجاح.. التدفئة وتغذية جيدة ونقل وتوفير الماء الصالح للشرب، لا يكتب النجاح لأي إصلاح تربوي قد يشرع فيه..". وترتب الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ للشروع في القيام بعملية جرد جديدة نهاية شهر جانفي الجاري للمؤسسات التربوية المحرومة من وسائل التدفئة.