دخلت، اليوم الثلاثاء، النقابة الوطنية المستقلة للأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش للصحة العمومية، في إضراب لمدة ثلاثة أيام، رافضة العدول عن موقفها الاحتجاجي ما لم يتم التوصل إلى وعد بإيجاد صيغة في محاضر رسمية، لتحقيق أرضية مطالبهم المرفوعة سلفا على وزارة الصحة. الأمين الوطني للنقابة المستقلة أمين بن دالي، كشف ل"الخبر"، بأن نسبة الاستجابة الوطنية لإضرابهم، بلغت إلى زوال اليوم ال80 بالمائة، مضيفا بأنهم سيواصلون تنفيذ ما جاء في بيان الإشعار حول إضراب 3 أيام، رغم محاولات الصلح و"إرغامهم على العدول عن إضرابهم"، بطرق فيها رائحة التهديد واعتبار حركتهم الاحتجاجية غير قانونية، مضيفا أنهم ما لم يتحصلوا على "ضمانات"، تكون موثقة في محضر رسمي مع الطرف الوصي المسؤول، وتلبية مطالبهم "المشروعة"، وما لم تكن فيه أي نوايا ل "صلح حقيقي"، فهم عازمون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية السلمية، مؤكدا في السياق بأنهم يرفضون أي تهديدات ما لم تتحقق رغبتهم في تجسيد جملة مطالبهم. وعاد نفس المتحدث للتأكيد بأنهم متمسكون بتوضيح "نص" تحديد المهام الوارد في المرسوم التنفيذي رقم 11/235، والخاص بالأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش، وإصدار "فوري" لمدونة أعمال تخصصهم لما يقارب ال10 سنوات، وتطبيق المرسوم التنفيذي المتعلق بالترقيات، فضلا عن الاستجابة لمطلبهم الحيوي، حول إصدار رخصة استثنائية للترقية مع الاحتفاظ بالأقدمية المكتسبة، وضرورة فتح مسابقة عون طبي، مثل ما هو واقع بباقي أسلاك الصحة، وأضاف بن دالي أنهم يتساءلون دوما عن سبب تجاهل الوصاية لجملة مطالبهم التي أثاروها منذ مدة، وعدم التعاطي معهم بجدية لأجل وضع حد لأي تأويلات، وإثبات للقاعدة العريضة لهذه الشريحة بوجود نية لتسوية ملفهم بشكل موضوعي وقانوني.