دعا رئيس حزب حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة اليوم السبت من باتنة إلى "تضافر جهود الجميع من أجل الخروج بالجزائر إلى بر الأمان وتجنيبها المخاطر". وقال بن قرينة خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة مركز البحث العلمي بجامعة باتنة 1: "إن الجزائر مثلما نجحت بفضل تلاحم الشعب والجيش الوطني الشعبي هي اليوم بحاجة إلى تلاحم آخر بين الأحزاب والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني لاستكمال تحقيق مطالب الحراك المليوني الأصيل ولبناء الجزائر الجديدة وتناغم مؤسسات الدولة فيها في ظل الاستقرار". وجدد الدعوة "للمرة الثالثة" من عاصمة الأوراس إلى "تشكيل تحالفات من أجل الجزائر واستقرارها" بغض النظر عن تسمياتها لأن "العبرة فيما تحمله من أهداف نبيلة"، كما أشار. واعتبر نفس المسؤول الحزبي من جهة أخرى أن "الخيار الانتخابي يعد الوسيلة الوحيدة التي تجسد سيادة المواطنين و إرادتهم وتكشف عن الاختيار الحر للشعب" مشيرا إلى أن هذا الخيار الدستوري هو "الوحيد أمامنا لبناء جزائر جديدة وقوية". كما ثمن بالمناسبة الحوار الذي شرع فيه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع الأحزاب السياسية والمنظمات وكذا الشخصيات الوطنية، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية للمساهمة في نجاح هذا المسعى. وأبرز رئيس حركة البناء الوطني كذلك بعض مواقف تشكيلته السياسية, قائلا:" نحن سنظل ثابتين على اعتدالنا وثقافة الدولة التي نعتز بها وعلى سلمية منهجنا وعلى القيم الجزائرية الأصيلة وخدمة شعبنا ووحدته ودعم كل مؤسسات الدولة بما فيها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ولا نتسامح أبدا مع من يعادي الجزائر". وانتقد بن قرينة بشدة من وصفهم ب"صناع الكراهية" الذين قال عنهم أنهم "لا يرون في هذا الوطن إلا السلبيات ولا يسمع الشعب منهم إلا خطاب التخويف وادعاء الديمقراطية واحتكارها مجددا دعم حزبه لكل القضايا العادلة".