دعا رئيس حركة البناء الوطني, عبد القادر بن قرينة, يوم الخميس, إلى حشد الجهود وتعزيز التعاون لمكافحة كل أشكال الفساد بهدف إرساء قواعد بناء "الجزائر الجديدة" على قيم النزاهة والشفافية. وأوضح السيد بن قرينة, في بيان له بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد المصادف للتاسع ديسمبر من كل عام, أن هذا اليوم "يعد فرصة مميزة لتجديد دعوتنا إلى كل المخلصين لحشد الجهود وتعزيز التعاون في مجال تعزيز النزاهة والشفافية لمكافحة كل أشكال الفساد, مما يوجب عليها مزيدا من التنسيق بين كافة قوى الشعب الفاعلة سواء كانت أحزابا أو شخصيات وطنية أو نقابات أو جمعيات مجتمع مدني لبلورة مقترحات ومبادرات تقوي الجبهة الداخلية وتبني موقفا وطنيا لمحاربة الفساد". كما يشكل أيضا --يضيف السيد بن قرينة--فرصة ل"إرساء قواعد بناء الجزائر الجديدة على قيم النزاهة والشفافية لاستعادة ثقة المواطن, من خلال تجسيد مطالب الحراك الشعبي المليوني الذي يصر على عزل رؤوس الفساد واسترجاع سيادة الشعب بتلاحمه المنقطع النظير مع جيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير". اقرأ أيضا : اليوم العالمي لمكافحة الفساد : عدة "مكاسب" حققتها الجزائر خلال 2020 كما أشار في ذات البيان إلى أن "الفساد السياسي مرتبط ارتباطا عضويا بالفساد المالي, الذينِ بتضافرهما أنتجا نخبا سيطرت على القرار وعرقلت مسار التنمية ونهبت المال العام وأهدرته" مضيفا أن "عدم استقلالية القضاء في زمن العصابة, رسخ عند كثير من المسؤولين القناعة بسهولة الإفلات من العقاب والحساب مما يوجب علينا اليوم ضرورة التأكيد على إنزال العقاب دون محاباة أو تصفية حسابات على كل من ثبتت إدانتهم في ملفات الفساد". وفي ذات السياق, دعا السيد بن قرينة إلى "ضرورة تجفيف منابع الفساد الإداري والمالي عن طريق تفعيل آليات الرقابة والمساءلة وتعزيز النصوص التشريعية والتنفيذية", مؤكدا في الوقت ذاته "ضرورة استمرار العمل الجاد لاسترجاع أموال الشعب وممتلكاته المنهوبة وردها إلى خزينة الدولة". وفي الختام, أكد السيد بن قرينة أن "طريق الإصلاح الشامل لما أفسدته منظومة العصابة ما يزال طويلا وصعبا ومليئا بالتحديات, مما يتطلب تعزيزا للوعي الشعبي الداعم لمسار الحرب على الفساد واجتثاث مصادره".