قال فريقان من العلماء الأوروبيين، الذين يعملون بشكل مستقل، إنهم عثروا على سبب حالة تخثر الدم النادرة التي حدثت لدى بعض الأشخاص بعد تلقي لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لمرض "كوفيد 19"، مع توصلهم لطريقة علاجية سهلة للجلطة. واستأنفت معظم الدول استخدامه، بعد أن أجرت وكالة الأدوية الأوروبية تحقيقا وأعلنت يوم الخميس أن اللقاح آمن وفعال. وقالت الوكالة إن فوائد اللقاح تفوق بكثير المخاطر المحتملة، وأشارت إلى أن معدل جلطات الدم بعد اللقاح كان في الواقع أقل من المعدل المتوقع في عموم السكان. لكن مجموعة من الباحثين الألمان، بقيادة الأستاذ أندرياس غرينشر بجامعة غرايفسفالد، قالت يوم الجمعة في بيان إنهم يعتقدون أن لقاح "أسترازينيكا"، في بعض الحالات، يؤدي إلى فرط نشاط الصفائح الدموية في الدم. ويتسبب بعد ذلك في جلطات الدم وحالات وفاة، وقال الباحثون إن الأمر مشابه لما يحدث مع حالة تسمى قلة الصفيحات التي يسببها الهيبارين، حسبما ذكرت "الإذاعة الوطنية العامة" الأمريكية. حلل غرينشر وزملاؤه 13 حالة من حالات جلطات الدم الدماغية المبلغ عنها في ألمانيا بعد إعطاء ما يقرب من 1.6 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" في البلاد. ومن بين الحالات ال13، كانت 12 حالة من النساء، وحدثت جميع الحالات بعد أربعة إلى 16 يوما من إعطاء الحقنة. أشارت وكالة الدواء الأوروبية إلى أن جميع حوادث التجلط المبلغ عنها تقريبا كانت لدى النساء دون سن 55. ويقول الباحثون الألمان إن الخبر السار هو أنه إذا كانت نظريتهم صحيحة، فيمكن التعرف على رد الفعل السلبي النادر هذا ومعالجته. وينصحون المتلقين بأن يراقبوا الكدمات أو التورم أو الصداع غير المعتاد الذي يبدأ بعد 4 أيام أو أكثر من الحصول على التطعيم، ويقولون إنه إذا تم التعرف على مشكلة التخثر بسرعة، يمكن إدارتها بسهولة نسبيا من قبل المتخصصين الصحيين.