عبر مواطنون بعنابة عن غضبهم الشديد من حالة البؤس التي يعانون منها أمام مكاتب البريد، التي وجدوها موصدة أمامهم وظلوا لساعات ينتظرون تحت المطر، علهم يظفرون برواتبهم ومنحهم من الموزعات الألية دون جدوى. أكدت مواطنة من إحدى البلديات النائية أنها قدمت إلى البريد المركزي، الذي عادة ما ينتظر أمامه المواطنون في طوابير غير أنه في أغلب الأحيان يجدون ضالتهم في نهاية المطاف، غير أنها تفاجأت بإضراب عمال البريد، الذي لم تكن تعلم به من قبل. وغير بعيد عنها ظل كهل يتردد على الموزع الآلي، الذي كان معطلا، وهو يسأل نفسه بصوت سمعه القريبون منه عن الوقت الذي يتمكن فيه من سحب راتبه حتى يستطيع شراء الدواء لابنه الذي يصارع المرض في المستشفى، حالات كثيرة ظلت طيلة الصبيحة تنتظر إمكانية تراجع العمال عن إضرابهم وفتح الشبابيك أمام جحافل المواطنين من فئات مختلفة يريدون سحب أموالهم في هذه الأيام من شهر رمضان، حيث يكون المواطن في أمس الحاجة للمال لتلبية متطلباته الضرورية.