أدى إضراب عمال بريد الجزائر لليوم الثاني على التوالي، إلى شلل شبه كلي عبر مراكز البريد الكائنة بالبلديات 12 لولاية النعامة والتي علقت خدماتها أمس في وجه المواطنين وحرمتهم من سحب رواتبهم الشهرية. وأدى غياب الحد الأدنى للخدمات، إلى تأزم الوضع حيت شلت جميع الخدمات البريدية. وتتمثل مطالب موظفي البريد الذين شنوا إضرابهم استجابة إلى نداء الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الحصول على »منحة الجنوب« الذي تم الاتفاق بخصوصها بين المديرية العامة لبريد الجزائر والمركزية النقابية، الاتفاق الذي نص »على أن تضاف إلى حسابهم في جويلية والذي لم يتم«. وفي سياق ثاني تسبب إضراب عمال البريد في موجة تذمر واسعة لدى المواطنين الذين أجبروا على الوقوف في طوابير طويلة أمام الموزعات الآلية تحت الشمس الحارقة. ورصدت »الشعب« تدمر العديد من المواطنين الذين عبروا عن قلقهم جراء مواصلة الإضراب الذي تزامن مع شهر رمضان، أين يكتر الاستهلاك والحاجة إلى سحب الأموال والرواتب. ويعد المتقاعدون من المواطنين الأكثر تضررا جراء هذا الإضراب حيث أكد بعض هؤلاء ل»الشعب« أن حل مشاكل عمال البريد لا يأتي عن طريق تعطيل مصالح المواطن وتعليق منحتهم الشهرية وحسابه الجاري إلى آجال غير محددة. كما دعوا في هذا السياق عمال البريد إلى التعقل وضمان الحد الأدنى من الخدمات خصوصا ونحن في شهر الرحمة والغفران.