سيعود الشاب عراب رضوان 34 سنة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، في تابوت بعد معاناة من المرض بمستشفى "كولومبوس- أوهايو" لدفنه بقرية بوشقفة ببجاية، لكن والدته لن تكون ضمن المشيعين لعدم حصولها على رخصة الدخول إلى الجزائر. كشف يحي عراب والد الفقيد في تصريح ل "الخبر" زوجتي اتصلت بقنصلية الجزائر في كولمبوس من أجل رخصة الدخول قبل وصول جثمان ابني المرتقب يوم الأربعاء القادم مرورا بتركيا، لكن لم تتلقى رد بسبب غلق الحدود بعد الجائحة، اتصلنا بوزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية دون جدوى." وأضاف متحسرا "أناشد السلطات الأخذ بعين الاعتبار هذه الوضعية الاستثنائية والترخيص لها بالدخول علما أنها دون موارد مالية وتمتلك فقط تأشيرة وغير مقيمة وهي تعتمد على تضامن عائلات جزائرية." وذكر محدثنا بأن الراحل كان مهندس في إحدى الشركات قبل مرضه وتزامن مرضه مع حصوله على تأشيرة الدخول للولايات المتحدةالأمريكية في إطار برنامح القرعة للهجرة في 2017، أقنعه زملاءه الذين استقروا بأمريكا استكمال إجراءات الهجرة ومواصلة العلاج، وغادر الجزائر على كرسي متحرك في 8 ديسمبر 2019. وباشر العلاج في مستشفى "ريفر صايد ميتوديست" بكولومبوس أوهايو، التحقت به والدته بعد 4 أشهر لمرافقته في رحلة العلاج، لمرافقة ابنها في رحلة العلاج و مساعدته. واستطاع رفاقه بفضل مجهوداتهم إقناع جمعية محلية التكفل بهم من جانب الإقامة، بعد خضوعه لعملية جراحية وعلاج مكثف بدأت بوادر الشفاء تظهر على رضوان واستعاد عافيته في الأشهر الأولى تفاجأ الأطباء بتشخيص ورم سرطاني في الرأس وساءت حالته لغاية وفاته في 9 أفريل 2021 الماضي. وسمحت الهبة التضامنية لأفراد الجالية من جمع 45 ألف دولار لدفع ثمن ترحيل الجثمان بعد استصدار الوثائق من سفارة الجزائر بنيو يورك لكن بقيت مشكلة رخصة دخول الوالدة عالقة لحد اليوم، بالنظر لقرار غلق الحدود بسبب الحجر الصحي. يبقى الحلم الوحيد لوالدة رضوان هو تشييع جنازة ابنها في مسقط رأسه و أملها كبير في الله و السلطات لاتخاذ قرار بدخولها للتراب الوطني. قام زملاءه بإنجاز فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لإسماع صوت أم رضوان للسلطات الجزائرية.