حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، على الرغم من تحذيرات بعدم حضوره لدواع أمنية، جنازة الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي في العاصمة نجامينا. ووصل ماكرون قاعدة نجامينا العسكرية وواكبت سيارته إلى السفارة الفرنسية مدرعات القوة الفرنسية "برخان" التي تحارب المسلحين في منطقة الساحل وجنوب الصحراء، كما التقى ماكرون، وفقاً للرئاسة الفرنسية، نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي. وقال ماكرون في كلمة خلال التشييع إنه لن يسمح لأحد بتهديد استقرار تشاد ووحدة أراضيها، لا اليوم ولا غدا. والماريشال ديبي الذي حكم تشاد طوال 30 عاما وكان أحد الشركاء الأساسيين للدول الغربية في مواجهة الارهاب في منطقة الساحل توفي الإثنين عن 68 عاماً متأثّراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في شمال البلاد، بحسب ما أعلن الجيش الذي قال إن الرئيس ذهب إلى خط الجبهة ليقود بنفسه المعارك ضد المتمرّدين. وإثر رحيل ديبي شكّل 16 ضابطاً مجلساً عسكرياً انتقالياً بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاماً)، نجل الرئيس الراحل، لحكم البلاد خلال فترة انتقالية مدّتها 18 شهراً تنتهي بانتخابات "حرّة وديمقراطية". وقال مصدر بالرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة إن فرنسا والدول الخمس الكبرى الأخرى أبدت بوجه عام دعمها لانتقال مدني-عسكري للسلطة في تشاد لصالح الاستقرار الإقليمي وذلك بعد اجتماع مع المجلس العسكري المؤقت في تشاد.