رحبت دول العالم وزعماؤها بالهدنة بين الصهاينة وحركة حماس التي أنهت مواجهات استمرت 11 يوما، وتعد من أعنف المعارك بينهما منذ سنوات. فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الصهاينة والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء وتتمثل في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. وشدد على أن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام". من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "ما زلنا ملتزمين بالعمل مع الأممالمتحدة وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة وحشد الدعم الدولي لسكان غزة ولجهود إعادة إعمار غزة". وأضاف: "أعتقد أن الفلسطينيين والصهاينة على حد سواء يستحقون أن يعيشوا في أمن وأمان وأن ينعموا بدرجات متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية". وأكد أن "إدارته ستواصل دبلوماسيتها الهادئة الراسخة لتحقيق هذه الغاية. وأنه يعتقد أن هناك فرصة حقيقية لإحراز تقدم وأنا ملتزم بالعمل على ذلك". أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فكتب عبر "تويتر"، "تلقيت بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تبادلنا خلالها الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجاري بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة. وقد كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية". بدوره، رحب مبعوث الأممالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند "بوقف إطلاق النار بين غزة وتل أبيب، وتقدم بأحر التعازي لضحايا العنف وذويهم. وأثنى على مصر وقطر للجهود التي جرت بالاتصال الوثيق مع الأممالمتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء. وأعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ". الموقف الروسي، عبر عنه نائب المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة دميتري بوليانسكي الذي أعلن أن موسكو تأمل بأن تكون الهدنة في غزة طويلة الأمد، داعيا طرفي النزاع لإطلاق الحوار بسرعة ووضع حلول للقضايا الأساسية، منها قضية الوضع النهائي، ووضع القدس الشرقية. ودعا بوليانسكي لتنشيط عمل اللجنة الرباعية الخاصة بالتسوية الشرق أوسطية، مقترحا عقد اجتماع وزاري موسع للجنة الرباعية بمشاركة الدول الإقليمية. السفيرة الأمريكية إلى الأممالمتحدة ليندا توماس-جرينفيلد قالت تعليقا على الهدنة: "الآن، يجب أن نحول تركيزنا نحو تحقيق تقدم ملموس بدرجة أكبر باتجاه السلام الدائم. ويجب أن نعمل معا لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على الأرض، والتي هي -في الواقع-هائلة في غزة". ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتهدئة التي دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة بين الكيان الصهيوني وحماس، وحثت الطرفين على تحقيق الاستقرار في الوضع على المدى الطويل. بدوره، رحب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب "بنبأ وقف إطلاق النار في الكيان الصهيوني وغزة"، وقال إنه على كل الأطراف العمل على صمود وقف إطلاق النار وإنهائه الدائرة غير المقبولة من العنف وفقدان حياة المدنيين.. تواصل المملكة المتحدة دعم الجهود لتحقيق السلام". وزارة الخارجية الكورية الجنوبية رحبت بدورها بالاتفاق، معربة عن تقديرها لدور الولاياتالمتحدة ومصر فيه، وأملت في أن يتم استئناف المفاوضات من أجل إحلال سلام دائم بين الصهاينة وفلسطين في أقرب وقت ممكن. وأفادت بأن الحكومة الكورية الجنوبية ستقدم المساهمات اللازمة لتحسين الوضع الإنساني مثل تخفيف معاناة السكان في قطاع غزة. واحتفل الفلسطينيون فجر اليوم الجمعة في غزة والضفة الغربية والبلدات العربية في الداخل المحتل بإعلان وقف إطلاق النار، حيث نزل آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات النصر.