تتواصل عمليات إخماد الحرائق بغابات طامزة وبوحمامة بولاية خنشلة لليوم الثالث على التوالي، حسب ما علم اليوم الثلاثاء من المديرية الولائية للحماية المدنية. وكشف الملازم أول محمد يزيد مرغاد المكلف بالإعلام بذات المديرية أن أكثر من 500 عنصر من مختلف الرتب يسهرون على عملية إخماد النيران بغابات بئر وناس وبئر وصفان وإيسومار ببلدية طامزة وغابة بوحمامة منذ يوم الأحد المنصرم وإلى غاية صبيحة اليوم الثلاثاء. وأشار إلى تسخير 50 شاحنة تدخل لمكافحة حرائق الغابات تابعة للأرتال المتحركة لولايات خنشلة وأم البواقي وباتنة ووادي سوف وقسنطينة والمسيلة وبرج بوعريريج وبسكرة وكذا الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) بالإضافة إلى طائرتين مروحيتين من أجل احتواء الوضع ووقف زحف النيران إلى الغابات المجاورة. وقد نصب مركز للقيادة والتدخل بقيادة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوغلاف بوعلام ومدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد مولاي خليفة بالمكان المسمى بئر وصفان لمتابعة عمليات التدخل عبر البؤر الثلاث التي عرفت انتشارا كبيرا للحرائق. وأكد مرغاد أن النيران أتت على مئات الهكتارات من المساحات الغابية التي تضم العديد من الأصناف منها الصنوبر الحلبي وأشجار البلوط بالإضافة إلى الأشجار المثمرة ممثلة في التفاح والزيتون. وأشار المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية خنشلة إلى إجلاء 24 عائلة مقيمة بالوسط الغابي بالتنسيق مع المحافظة الولائية للغابات والسلطات الأمنية، و يجري حاليا العمل على حماية ممتلكاتها. وخلص إلى التأكيد أن عمليات إخماد النيران ما زالت متواصلة بعدما انطلقت مجددا في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم من أجل التحكم فيها والعمل على إخمادها رغم الحرارة الشديدة والرياح القوية التي صعبت من مهمة أعوان الحماية المدنية والغابات.