يعيش سكان عدد من أحياء مدينة خنشلة والبلديات المتضررة منذ أكثر من شهر في حرارة لا تطاق جراء اندلاع النيران في جل الغابات التي شردت عائلات كثيرة ، وأخرجت جميع الحيوانات البرية والمتوحشة من الجبال لتقاسم المواطنين معاناتهم من الحرائق التي التهمت أكثر من ألف هكتار أمام عجز مصالح الحماية المدنية والغابات وشركة الصفا بولاية خنشلة عن مواجهة ألسنة اللهب التي تشير كل المعطيات أن وراء ذلك عصابات ضبط منهم ثلاثة افراد ضبطوا بيدهم دلاء مملوءة بالبنزين وسط الغابات التي تم إعلان حالة طوارئ لاقتراب اللهب من المدن وقنوات الغاز الطبيعي حيث أوردت مصادر متطابقة لآخر ساعة أن ألسنة اللهب لا تزال متواصلة للأسبوع الرابع على التوالي حيث تلتهم النيران أشجار الصنوبر الحلبي والطاقة، والبلوط والأعشاب اليابسة والحلفاء بغابات ولاية خنشلة التي تضررت مساحات كبيرة خاصة في كل من بلديتي طامزة ولمصارة وبوحمامة وأقل بلديات يابوس والحامةوششار وخيران ، حيث كان أول حريق اندلع بغابات بلدية طامزة بقرية عين ميمون التي التهمت النيران أكثر من 150 هكتار، ثم اندلعت النيران في غابات بلدية الحامة التي التهمت ما مساحته 25 هكتارا، ثم اندلعت في غابات بلدية تاوزيانت خاصة في جبل بوعلوان ، ثم بوحمامة في المكان المسمى تاقرجومت، ثم رأس الماء ، لتشمل غابات بني ملول ببلدية لمصارة التي تضررت كثيرا ، وأمام تصاعد النيران، وتوسع مساحات الحرائق تم الاستعانة برتل الحماية المدنية لكل من ولايات تبسة وباتنة، وأم البواقي بالإضافة إلى إمكانات مصالح الحماية المدينة والغابات لولاية خنشلة وولايات مجاورة ، لكن صعوبة التضاريس ، وانتشار سرعة اللهب بفعل هبوب رياح جنوبية ، لتعلن السلطات المحلية حالة الطوارئ أمام التخوف من اقتراب النيران من المدن ، وشبكات الغاز الطبيعي ، أين ترك المواطنون سكناتهم وفروا في اتجاهات مختلفة، في الوقت الذي تم فيه ترحيل عائلات من وسط الغابات التي عرفت نفوق حيوانات برية كالذئاب والثعالب والغزلان ، في الوقت الذي غادرت الخنازير وبعض الحيوانات البرية جميع الغابات خاصة من غابتي لبراجة ببلديتي بوحمامة، وبني ملول ببلدية لمصارة يحدث ذلك في الوقت الذي علمنا أن حرق الغابات بالولاية يتم من طرف عصابات منظمة تريد أن تلتهم النيران مساحات شاسعة من غابات البلديات السبعة حتى تقوم وزارة الفلاحة والمديرية العامة للغابات بتسطير برنامج لتشجير هذه البلديات حتى يبقى العمال في مناصبهم ويستفيد من الحطب هؤلاء ، وتتحدث بعض المصادر عن ضبط ثلاثة أشخاص في غابات بني ملول يحوزون دلاء بنزين يرشح أن يكونوا ضمن أفراد العصابة التي مهمتها إشعال غابات الولاية ومنها أشجار غابية بمنطقة الجحفة ببلدية أنسيغة التي التهمت النيران كل ما غرسه العمال خلال العشر سنوات الأخيرة ، لتعود المنطقة إلى الصفر