تسبب التذبذب والتأخر في وصول مادة الأوكسجين، اليوم الخميس، في حالتي وفاة على الأقل، بالمركز الاستشفائي الجامعي فرانتز فانون سابقا، في البليدة، مما جعل عائلات ضحايا يحتجون، ويحملون جهات وصية مسؤولية فقدان ذويهم. من جديد، شهد حرم المستشفى التاريخي فرانتز فانون، شبه فوضى واحتجاج، بين مرافقين وأهالي ضحايا، لحسرتهم على فقدان ذويهم أمام أعينهم وعجزهم رفقة المستخدمين والطواقم الطبية الساهرة على فعل أي شيء من دون توفلا الأوكسجين. وصرح بعض المحتجين ل"الخبر" أن مرضاهم ظلوا دون أوكسجين لما يزيد عن الساعة، وهو ما عجل في وفاتهم –حسبهم-، بالرغم من نداءاتهم وطلبهم التدخل لكن كل ذلك لم يفلح، متأسفين من الواقع الذي أصبح تعاني وحدات استشفائية، بحجم مركز استشفائي جامعي، آملين في أن يتم انقاذ بقية المرضى الذين ما يزالون يرقدون بمختلف المصالح والأقسام الطبية بغرب وشرق الولاية. وفي نفس السياق، شهدت بعض الوحدات الاستشفائية وقفات من طواقم طبية ومستخدمين بكل من العفرون ومفتاح لعجزهم عن التكفل بالمصابين بأعراض فيروس "كوفيد-19"، في ظل تذبذب وصول مادة الاوكسجين، وتسبب ذلك في ردة فعل غاضبة من أهالي المرضى وصلت لدرجة تعرضهم لاعتداءات وتهديدات، جعلتهم يطالبون بالحماية الأمنية. ولا تزال جمعيات ومجموعات الخير، وإدارة وهيئة المجلس الولائي وصناعيين ومواطنين، تواصل عملية انجاز محطات توليد وانتاج للأوكسجين، وجمع المال لاقتناء مكثفات، لأجل تجاوز الأزمة وإنقاذ الحالات الحرجة، المصابة بأعراض الفيروس الوبائي. تجدر الإشارة الى أن مدير الصحة لولاية البليدة صرح ل"الخبر"، بحر الأسبوع الجاري، أن الاحتياج الأولي للتخفيف من الإضطراب في مادة الأوكسجين الطبي، هو اقتناء "المكثفات" بما لا يقل عن ال300 وحدة، في الوقت الراهن. كما أضاف مدير الصحة، أن عدد الأسرة المستغلة بالوحدات الاستشفائية عبر تراب الولاية وصل الى 750، ويمكنهم الرفع من الرقم الى 1000، وأنهم ليسوا مرحليا بحاجة الى هياكل فندقية لاستقبال المصابين، موضحا أنهم وضعوا في الحسبان وكاحتياط إحدى الإقامات الجامعية في البليدة، والتي تتسع لألفي سرير.