أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الخميس، أن مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه نواب الغرفة السفلى للبرلمان، "يرسم معالم الجزائر الجديدة" التي تعهد بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وقال بوغالي في ختام الجلسة العلنية التي خصصت للتصويت على مخطط عمل الحكومة، أن هذا الأخير "يرسم معالم الجزائر الجديدة التي تعهد بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون"، مضيفا أن محاوره كانت "عاكسة للإرادة السياسية الصادقة من أجل إقلاع تنموي ونهضوي حقيقي، في ظل تمسك الجزائر بقيمها الراسخة وثوابتها ومتشبثة بأصالتها ومتطلعة إلى ولوج عالم العصرنة والحداثة بقدم راسخة وحضور قوي بصوت مسموع في المحافل الإقليمية والدولية". ولفت إلى أن هذا المخطط "يستمد رؤاه من برنامج رئيس الجمهورية الذي يعتمد على مؤسسات نابعة من إرادة الشعب"، بداية من الاستفتاء على الدستور إلى الانتخابات المحلية الوشيكة التي قال أن السلطة التشريعية ستعمل على "إنجاحها وتهيئة كل الظروف لتكون استكمالا لبناء المؤسسات الديمقراطية". وأكد رئيس المجلس استعداد الهيئة التشريعية ل"مرافقة الحكومة من أجل إحداث التكامل الذي سيعود بالنفع على الوطن وبالخير على الشعب"، مشددا على أن الشعب الجزائري "يتطلع إلى عهد جديد, بعد أن طوى صفحة قاتمة لحقبة عرفت جمودا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بفعل ما تفشى من فساد في جميع القطاعات وفوت فرصة الإقلاع الحقيقي على الجزائر". وبهذا الصدد، أكد بوغالي على ضرورة "تظافر جميع الجهود في إطار التكامل الإيجابي والفعال بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وبين كل فواعل المجتمع المدني" التي دعاها إلى "الانخراط لتكوين جبهة داخلية قادرة على رفع التحدي في إطار الوحدة واللحمة الوطنية للمجتمع الجزائري القوي بمؤسساته وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني". وأبرز أهمية "أخلقة الحياة العامة والسياسية سلوكا وممارسة"، وضرورة "استعادة الثقة المفقودة بين الحاكم والمحكوم، نتيجة ترسبات وممارسات أساءت كثيرا وتركت نتائج سلبية".