افتتحت ،صباح اليوم الخميس، الدورة البرلمانية العادية للفترة التشريعية التاسعة بالمجلس الشعبي الوطني . وأكد رئيس المجلس، إبراهيم بوغالي ،أن الدورة ستكون فاتحة جديدة في ترسانة التشريع التي يتطلب تحيينها وفقا للدستور الجديد ، مؤكدا الاستعداد التام للمجلس الشعبي الوطني للتعاون والتكامل مع الحكومة لتحقيق الوثبة الاقتصادية والاجتماعية التي تعهد بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون . وقال إبراهيم بوغالي في كلمته الافتتاحية إنه لم تعد هناك مبررات لتبرير التأخر والنقص المسجل في كل القطاعات ، مشيرا إلى أن الأزمة المتراكمة ورثها الجميع وعليهم الانخراط السريع لتدارك التأخر . إبراهيم بوغالي الذي قال إن التعاون مع الحكومة سيكون من خلال تحيين ترسانة القوانين والتشريعات المتعلقة بدفع عجلة التنمية و ترشيد صرف المال ومحاربة الفساد وتحسين ظروف العيش للمواطن ، كشف عن تلقي مكتب المجلس ل8 مشاريع قوانين ومخطط عمل الحكومة ، مضيفا أن "العهدة البرلمانية ستعرف عملا مكثفا وسنكون في مستوى ما ينتظرنا من أشغال ". وشدد إبراهيم بوغالي على أهمية الاستحقاقات المحلية المقبلة ، بالقول " علينا أن نولي اهمية كبيرة للاستحقاق الانتخابي لما للمجالس المحلية من دور في التنمية كونها الأقرب لانشغالات المواطن"، مضيفا أن الشأن المحلي أكثر من غيره يتطلب إسهام الجميع. وتحدث إبراهيم بوغالي عن الحرائق التي شهدتها ولايات الوطن مؤخرا ،وقال إن الحرائق كانت مؤشرا على درجة الحقد الذي وصلت إليه بعض الجهات ، غير أنها ورغم الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها إلا أنها سجلت "هبة الشعب في لحمة تضامنية منقطعة النظير وهي الوحدة التي انكسرت عليها أمواج المتآمرين"، مضيفا أن "وعي الشعب الجزائري أكسبه من المناعة ما يجعله يفوت الفرصة كل مرة على مخططات العدوان التي تستهدف أمننا" ، وأكد على تعلق الجزائريين بوطنهم ،في إشارة إلى التضامن الكبير لافراد الجالية الوطنية بالخارج خلال الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد . إبراهيم بوغالي اعتبر أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب كان قرارا حكيما ومؤسسا على حقائق لا تقبل الشك ، وأكد أن المملكة المغربية ضربت كل القوانين وتجاوزت كل خطوط الاخلاق وأعراف الأخوة والجوار وأعلنت عدائها ودعمها للإرهابيين الذين وضعوا أنفسهم في خدمة أجندات مخابر الشر لتفكيك الدول، مضيفا أن الجزائر التي لن تتخلى عن مبادئها في مساندة الشعوب المقهورة تدعو المجتمع الدولي إلى الانتصار للضعفاء وترفض كل وسائل الضغط.