كشف المخرج والمؤلف أحمد رزاق اليوم الأربعاء، أن 150 فنانا من مختلف ولايات الوطن شاركوا في العمل المسرحي الجديد "بوستيشة " التي سيعرض أيام 08 و09 و10 جانفي الجاري بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي. وقال مؤلف المسرحية خلال ندوة صحفية بنادي" امحمد بن قطاف " اليوم، إن فكرة " بوستيشة" وتعني "المعضلة" تتناول البعد الاتصالي في أوساط المجتمع الجزائري والحاجة الملّحة إلى فتح قنوات اتصال بين الجزائريين أنفسهم لتجنب كل مظاهر العداء بينهم. ومن هذا المنطلق تشير مسرحية بوستيشة إلى كيف تحول حادث كسر أحد أعمدة الإنارة في حي بأحد المدن الجزائرية إلى قضية رأي عام. وفي التفاصيل تستعرض المسرحية قصة حي ينيره ليلا مصدر وحيد للإنارة وهذا بسبب مشروع لم ينجز من أجل نهب الأموال المخصصة له حيث كان من المفترض أن يتم تنصيب عدة أعمدة إنارة في هذا الحي. لتأتي ليلة شهد فيها سكان الحي بغضب، أن العمود الوحيد بالحي قد تم تخريبه وأن المصباح الوحيد الذي ينير الحي قد حطم، وهو ما أثار خصاما كبيرا بين الجيران الذين أضحوا يتبادلون الاتهامات ليكشف هذا الحدث غياب العلاقات والاتصال بين سكنة الحي. ويعرف النزاع بعد ذلك تشعبات خطيرة ليمر من مجرد سوء تفاهم بين جيران إلى نزاع بين الأحياء ثم خلاف بين المدن. ويشارك 150 فنانا في هذا العمل الضخم بصفة تطوعية حسبما أكده المخرج أحمد رزاق، مشيرا إلى أنه بمجرد الإعلان عن الفكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلقى استجابة واسعة من المسرحيين والممثلين الجزائريين الذين أبدوا رغبة جامحة في مساعدة الأطفال مرضى السرطان. ويتكون الطاقم الفني الذي يتشكل من فنانين من أجيال مختلفة من حوالي 150 فنان منهم نحو 30 راقصا وعشرات الموسيقيين ومن ثلاثة إلى خمسة مخرجين، إضافة إلى كتاب سيناريو ونحو 70 ممثلا قدموا من عديد الولايات. ويتزامن عرض المسرحية وتقديمها للجمهور لأول مرة وذكرى تأميم المسرح الوطني الجزائري واحتفالا باليوم الوطني للمسرح، بحسب محمد يحياوي المدير العام للمسرح الجزائري.