أجرى وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، محادثات مع العديد من نظرائه الأفارقة للتشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك على هامش مشاركته في أشغال هذه الدورة ال40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بأديس أبابا. في هذا الإطار، التقى لعمامرة مع وزير الخارجية والتعاون والتكامل الإفريقي لجمهورية توغو، روبرت دوسي، حيث استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع في جمهورية مالي الشقيقة وآفاق دعم جهود السلم والمصالحة لإنهاء الأزمة، كما تبادلا وجهات النظر حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال المجلس التنفيذي. كما تحادث الوزير لعمامرة مع نظيره التشادي، شريف محمد زين، حول الأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها القارة الإفريقية وأكدا على أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين على مختلف الأصعدة. وخلال لقائه مع وزير الدولة للشؤون الخارجية لجمهورية أوغندا، هينري أوريم أوكيلو، تم التطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها إلى جانب مستجدات الأوضاع على الساحة القارية. أخيرا، أجرى لعمامرة مباحثات مع نظيره من جمهورية جيبوتي، محمود علي يوسف، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول أبرز المواضيع المدرجة على جدول أعمال المجلس التنفيذي وكذا تلك التي ستطرح أمام القمة يومي 5 و6 فيفري الجاري. في نفس السياق، حذر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، من أن السلم والأمن "مهددان على نحو خطير في العديد من المناطق بإفريقيا، وفي بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي". وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة العادية إن "السلم والأمن مهددان على نحو خطير في العديد من مناطقنا، وداخل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي"، مضيفا أن "هذه التهديدات تتجلى في عدة أوجه، من ضمنها، النزاعات داخل الدول، وتمدد الإرهاب الدامي في منطقة الساحل، وفي القرن الإفريقي، ومناطق البحيرات الكبرى وجنوب القارة، مع وجود رغبة قوية لزعزعة الاستقرار على نطاق واسع في دول تشكو ضعفا في مجال الحكامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وأعرب فقي عن أسفه ل"عودة ظهور تغييرات غير دستورية للحكومات تضاعفت على نحو خطير خلال الأشهر الأخيرة"، مشيرا إلى أن ذلك يعد "مؤشرا على هذه الاختلالات الخطيرة".