طالبت كل من الولاياتالمتحدةوبريطانياوالنرويج رعاياها بمغادرة أوكرانيا فوراً، في ظل تزايد التحذيرات من غزو روسي محتمل، في وقت لا يزال حلف الناتو يهدد بفرض عقوبات شديدة على موسكو في حال ما أقدمت على هذه الخطوة. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان، الجمعة، إن غزواً روسياًلأوكرانيا قد يحصل في أي وقت، وحتى قبل انتهاء أولمبياد بكين الشتوي المقرر في 20 فيفري. وأضاف للصحفيين: "لا نزال نرى مؤشرات تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية". ودعا البيت الأبيض الأمريكيين إلى مغادرة أوكرانيا فورا. كما طلبت بريطانيا من مواطنيها مغادرة أوكرانيا فوراً لدواع أمنية، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: إن "أمن وسلامة مواطنينا البريطانيين هما أولويتنا المطلقة، لذا قمنا بتحديث نصائحنا للمسافرين. نحث المواطنين البريطانيين المتواجدين في أوكرانيا على المغادرة فوراً عبر وسائل تجارية ما دامت لا تزال متوفرة. كما دعت النرويج، الجمعة، رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا فوراً بسبب وضع خطر ولا يمكن استشرافه مع حشد روسيا عشرات آلاف الجنود عند الحدود مع جارتها الموالية للغرب. وقالت وزارة الخارجية النرويجية في بيان، إنها تناشد أيضاً مواطنيها عدم السفر أو الإقامة في أي منطقة في روسيا تقع على بُعد أقل من 250 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا، وتناشدهم أيضاً بعدم السفر إلى بيلاروس، باستثناء العاصمة مينسك. من جهتها، أعلنت برلين، الجمعة، أن القادة الغربيين وفي مقدمهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، تعهدوا بعد مشاورات هاتفية بفرض عقوبات شديدة في حال غزت روسياأوكرانيا. تقول بعض التقديرات الأمريكية إن قرابة 130 ألف عسكري روسي يحتشدون في عشرات الوحدات القتالية قرب الحدود مع أوكرانيا، استعداداً لغزو محتمل طالما نفته موسكو، التي طالبت الغرب بتنفيذ مطالب أمنية وتقديم ضمانات بعدم توسع الناتو شرقاً في الجمهوريات التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي سابقا.