جددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب، رفضها القاطع لكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما جددت موقفها، ازاء الحق الثابت للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس الشريف. واعتبرت الكونفدرالية المغربية، في بيان توج اجتماع مجلسها الوطني، أن الحملة المسعورة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم تندرج في سياق مخططات "التوسع واحتكار الثروة، وإخضاع الشعوب" مشيرة الى ما يصاحب هذه الحملة من "اجهاز على الحقوق والحريات في سبيل مراكمة الثروات، وتعزيز التحكم في سلطة القرار العالمي على حساب مصالح الشعوب وسيادتها واستقلالية قراراتها". وفي حديثها عن الاوضاع الداخلية في المغرب، وما يعرفه من احتجاجات، دعت الكونفدرالية، الحكومة المغربية إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، والتدخل الفوري من أجل وضع حد للزيادة المهولة في أسعار المواد الأساسية والمحروقات، محملة اياها مسؤولية تنامي منسوب الاحتقان الذي تعرفه الجبهة الاجتماعية المغربية. وأدانت في سياق ذي صلة بشدة الهجمة الشرسة على الحريات العامة والحريات النقابية والاستمرار في مسلسل تسريح العمال والتضييق على العمل النقابي، داعية الى التعجيل بإطلاق سراح كافة معتقلي الاحتجاجات الاجتماعية ومعتقلي الرأي، كما دعت إلى الحفاظ على مناصب الشغل وإرجاع المطرودين وتحمل مسؤوليتها في فرض احترام قانون الشغل، ووضع حد لكل الانتهاكات. ووجهت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في المغرب دعوة لكل الأعضاء إلى مواصلة التعبئة من اجل مواجهة كل التحديات الراهنة والمستقبلية.