اتهم رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، اليوم الخميس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بمنع أعضاء حكومته من السفر من طرابلس إلى طبرق شرقي البلاد حيث مقر البرلمان، لأداء اليمين القانونية. وفي رسالة وجهّها فتحي باشاغا إلى مكتب النائب العام، وصلت، اتهم الأخير ما وصفها ب "الحكومة المنتهية الصلاحية باستغلال السلطة، وبإقفال المجال الجوي الليبي بالكامل"، متهما حكومة الدبيبة بمنع حكومته من ممارسة مهامها وواجباتها. وذكر باشاغا، في بلاغه أن إغلاق المجال الجوي جاء لمنع وزراء الحكومة، السفر من طرابلس إلى طبرق لتأدية اليمين القانونية، موضحا أن هذا العمل يعد انتهاكا صريحا لحق التنقل المكفول دستورا واعتداء على السلطات السياسية ومنعها من ممارسات واجباتها وفق القانون. ونقلت وكالة "رويترز"، في وقت سابق اليوم، عن مصدرين مقربين من رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، إن "قوة مسلحة لها صلة بالدبيبة احتجزت وزيرين من الحكومة المنافسة كان من المقرر أن يؤديا اليمين اليوم الخميس. ومنح البرلمان الليبي، أمس الثلاثاء، الثقة لحكومة فتحي باشاغا لتكون بديلة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وتكونت قائمة الحكومة التي قدمها باشاغا، من ثلاثة نواب لرئيس الحكومة و30 وزيرًا و8 وزراء دولة. من جهتها، رفضت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، قرار البرلمان الليبي منح الثقة لحكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا، متهمة البرلمان بالتزوير، ومؤكدة استمرارها في تأدية مهامها. وقال بيان لحكومة الدبيبة: "إن ما حدث في جلسة مجلس النواب يؤكد استمرار رئاسته في انتهاج التزوير لإخراج القرار باسم المجلس بطرق تلفيقية".