قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، يعني "تجاوز الخط الأحمر" لمبدأ "الصين الواحدة". وذكرت الخارجية الصينية في بيان، الجمعة، أن الوزير "وانغ" تباحث هاتفيا مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، ونقل إليه موقف الصين حيال زيارة محتملة لبيلوسي إلى تايوان. وأشار وانغ إلى أن الولاياتالمتحدة تشدد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا؛ إلا أنها لا تترد في تجاوز "الخط الأحمر" لمبدأ "الصين الواحدة" حيال تايوان، معتبرا ذلك ازدواجية للمعايير. وأضاف أن زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان ستكون إشارة خطيرة للغاية للعالم الخارجي. وقال "إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بصفتها زعيمة سياسية في الولاياتالمتحدة، بزيارة تايوان عمدا، فسيكون ذلك بمثابة استفزازا خبيثا لسيادة الصين، وتدخل صارخ في شؤونها الداخلية". وشدد وانغ أن الصين سترد بعزم في حال إصرار الجانب الأمريكي في موقفه الراهن المتعلق بتايوان، وأن واشنطن ستتحمل نتائج عملها. وألغت نانسي بيلوسي جولتها الآسيوية المقررة الأسبوع الماضي، بسبب إصابتها بفيروس كورونا. ووفق الإعلام الأمريكي، كان من المتوقع أن تزور بيلوسي تايوان بعد زيارة إلى اليابان ضمن الجولة الآسيوية. وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخول لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكريًا إذا أعلنت تايوان الاستقلال. وبحال زيارة بيلوسي لتايوان، فستكون هذه أول زيارة للبلاد يجريها رئيس حالي لمجلس النواب الأمريكي منذ 25 عامًا، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك "لي تنغ هوي". وتشهد العلاقات بين بكينوتايوان توترا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة. ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.