سارعت بعض المنتخبات الوطنية لكرة القدم على مستوى القارة السمراء في إجراء تغييرات على مستوى أطقمها الفنية خاصة تلك التي لم تتأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة أو توقف قطارها باكرا. عربيا أوكلت الجامعة التونسية لكرة القدم، مهام تدريب نسور قرطاج إلى جلال القادري الذي قاد تونس إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، بعدما خلف مواطنه منذر الكبيّر الذي انتهت مهامه عقب " الكان". من جهته أعلن الاتحاد المصري للعبة خلال الساعات القليلة الماضية عن تعيين التقني المصري إيهاب جلال مدربا جديدا ل "الفراعنة"، قرار جاء بعد الاستغناء عن خدمات البرتغالي كارلوس كيروش الذي فشل في اقتطاع تأشيرة نحو المونديال عقب الخسارة بضربات الترجيح أمام السنغال. منتخب موريتانيا هو الآخر، كان معنيا بالتغيير من خلال إقالة الفرنسي ديديه غوميز وتعويضه بالمدرب المحلي أمير عبدو، على أمل إعادة المرابطين مجددا إلى الواجهة. ولم ينتظر المنتخب الليبي طويلا للكشف عمن سيقود المنتخب، إذ تم إسناد مسؤولية الإشراف على الفريق إلى كونتين مارتينز الذي سبق له العمل بالقارة السمراء، حيث تم التعاقد معه لعام واحد وأكد الاتحاد الليبي للعبة أن مارتينز، نجم وسط نادي أوكسير مطلع التسعينيات سيصل إلى العاصمة طرابلس في الرابع عشر من شهر أفريل الجاري، وسيباشر المدير الفرنسي الجديد مهامه فور توقيع العقد". المنتخب المغربي، وبالرغم من خروجه صفر اليدين من "كان" الكاميرون إلا أنه جدد الثقة في مدربه البوسني وحيد حليلوزيتش الذي نجح في خضم المشاكل التي اعترضته في قيادة أسود الأطلس إلى كأس العالم. أما المنتخب الجزائري، فتنتظر الجماهير الجزائرية بشغف كبير خبر مواصلة المدرب جمال بلماضي لمغامرته مع " الخضر" من عدمها، وهو الذي يحظى بدعم شعبي ورسمي، إذ يفضل الجزائريون أن يكمل بلماضي ما بناه خلال السنوات الأربع الأخيرة بالرغم من خيبة " الكان" وكابوس "المونديال". كبرى المنتخبات الإفريقية هي الأخرى، سارعت إلى التغيير من أجل تصحيح مسارها قبل تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار. وأعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم أن المدرب الوطني أوغوستين إيغوافوين ومساعديه استقالوا من مناصبهم بعد فشل التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر في انتظار تعيين مدرب جديد. كما أعلنت الجامعة المالية لكرة القدم إن لجنة الطوارئ بالجامعة قررت بالإجماع إقالة المدرب محمد ماغاسوبا وكافة أعضاء الإطار الفني لمنتخب مالي، بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم بخسارة وتعادل أمام تونس. بدوره رسّم الاتحاد الإيفواري، فضه للعلاقة التي تربطه مع مدرب المنتخب الأول باتريس بوميل. وأشرف بوميل على رأس الجهاز الفني ل "الفيلة" في 4 مارس من عام 2020، وخرج من الدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا الأخيرة بركلات الترجيح أمام مصر، كما فشل في قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس العالم في قطر نهاية العام الحالي. وشغل المدرب الشاب منصب مساعد المدرب مع مواطنه هيرفي رونار وحقق معه اللقب القاري مرتين، في 2012 مع زامبيا و2015 مع كوت ديفوار. المنتخب المالاوي بدوره أقال مدربه المحلي ماك مواس وتعويضه بالروماني ماريو مارينيكا. وأخيرا، قرر اتحاد بوركينا فاسو لكرة القدم عدم استمرار المدرب كامو مالو على رأس " الخيول " بعدما انتهى عقده مع نهاية فيفري. وجاء قرار الاتحاد الوطني رغم بلوغ بوركينا فاسو الدور قبل النهائي بكأس الأمم الإفريقية شهر فيفري الماضي واحتلال المركز الرابع بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام الكاميرون البلد المضيف. وأضاف البيان في وقت سابق أن الاتحاد أبلغ مالو ومساعديه أمس الجمعة بعدم تجديد التعاقد حيث يسعى الاتحاد "لوضع خطة جديدة لكرة القدم في بوركينا فاسو".