أكدت رئيسة تايوان تساي إنغ ون اليوم الأربعاء أن بلادها "لن تتراجع" في مواجهة تهديد الصين التي تستعد لتنظيم مناورات عسكرية تنطوي على خطورة بالقرب من سواحل الجزيرة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي. وقالت خلال اجتماعها مع بيلوسي "سنواصل (...) الدفاع عن الديمقراطية"، وشكرت المسؤولة الأمريكية على "اتخاذ خطوات ملموسة لإظهار دعمها الثابت لتايوان في هذه اللحظة الحاسمة". وذكرت سلطات تايوان ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء أن 21 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة - وهي منطقة أكبر بكثير من مجالها الجوي. ودانت وزارة الدفاع التايوانية "محاولة تهديد موانئنا ومدننا وتقويض السلام والاستقرار الإقليميين من جانب واحد". وأضافت أن "الجيش سيبقى بالتأكيد في مكانه وسيحمي الأمن القومي، ونطلب من الجمهور الاطمئنان ودعم الجيش". وجاءت تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع التايوانية بعيد بيان للوزارة أكد الأربعاء إن التدريبات العسكرية الصينية تهدد الموانئ الرئيسية والمناطق الحضرية في الجزيرة، ووعدت ب"تعزيز" الدفاعات والرد بحزم. وقالت الوزارة إن التدريبات تشكل "محاولة لتهديد موانئنا ومدننا المهمة ولتقويض السلام والاستقرار الإقليميين من جانب واحد". كما يبحر عدد من السفن الأمريكية في المنطقة بما في ذلك حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغن"، حسب مصادر عسكرية أمريكية. ويرى معظم المراقبين أن احتمال نشوب نزاع مسلح ضئيل. وتعتبر الصين أن تايوان بسكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة واحدة من مقاطعاتها لم تنجح في إلحاقها ببقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية (1949). ودانت وزارة الخارجية الصينية "الانتهاك الخطير" للالتزامات الأمريكية حيال بكين الذي "يقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين". واستدعت الحكومة الصينية السفير الأمريكي نيكولاس بيرنز مساء الثلاثاء. وعبر نائب وزير الخارجية شيه فينغ عن "احتجاجات حازمة" لبلده على الزيارة. وقال إن "المبادرة (زيارة بيلوسي لتايوان) صادمة جدا والعواقب ستكون خطيرة جدا"، كما ذكرت وكالة الصين الجديدة.