وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، بحديقة البيت الأبيض، "قانون الرقائق الإلكترونية والعلوم" لعام 2022، مشيرا إلى أن هذه "لحظة تاريخية"، وللأميركيين أن يفخروا بهذا القانون الجديد. ويتيح القانون تقديم إعانات بنحو 53 مليار دولار، من أجل إنتاج أشباه الموصلات، وأبحاثها في الولاياتالمتحدة، ولتعزيز الجهود لجعل البلاد أكثر قدرة على المنافسة في قطاع العلوم والتكنولوجيا. وشدد بايدن على أن الولاياتالمتحدة كانت دائما تؤمن بالإمكانيات التي تدفع بها إلى الأمام، لافتا إلى أن نسبة 10% فقط من الرقائق الإلكترونية يتم إنتاجها في البلاد "رغم ريادتنا في هذا المجال". وعلى مدى السنوات الماضية تآكلت حصة الولاياتالمتحدة في تصنيع وإنتاج أشباه الموصلات (يطلق عليها كذلك الرقائق الإلكترونية) من 37% من الإنتاج العالمي عام 1990 لتبلغ اليوم 10% فقط. من جانبها، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أن أميركا باتت مهيأة الآن للمنافسة والفوز في القرن الحادي والعشرين. بينما أشار زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى أن "مهمتنا اليوم هي المحافظة على ريادة الولاياتالمتحدة في مجال التكنولوجيا". وأوضحت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو إلى أن تصنيع الرقائق داخل الولاياتالمتحدة سيخلق وظائف ذات جودة عالية ويعفي واشنطن من الارتباط بالمزودين الأجانب. واستدعى التوتر الذي شهدته علاقات أميركا مع الصين إثر ظهور وتفشي فيروس كورونا منذ نهايات عام 2019، انتباه أصحاب القرار الأميركي إلى مخاطر الاعتماد الكبير على أشباه الموصلات المُصنعة خارج بلادهم. كما أن الولاياتالمتحدة لا تُصنع سوى القليل من الأنواع الأكثر تقدما من أشباه الموصلات، والتي يتم إنتاجها إلى حد كبير في تايوان، التي تعد مركزا للتوتر المستمر بين الصينوالولاياتالمتحدة في وقت يخشى فيه الكثير من الأميركيين إقدام بكين على غزو تايوان.